تقارير

“زينة في الشوارع.. وفانوس في كل بيت” تعرف على مظاهر المصريين في رمضان

كتب -سمية المصري

“مولاي إني بابك قد بسطت يدي، من لي ألوذ به إلاك يا سندي.. أقوم بالليل والأسحار ساهية، أدعو وهمس دعائي بالدموع ندي، بنور وجهك إني عائد وجل”.. وبإبتهلات “النقشبندي” التى تميز رمضان في مصر ، حيث ان رمضان له مذاق خاص ورغم اختلاف وتعدد الأنماط الإجتماعية في محافظات مصر إلا أن الجميع اتفق على ابداء البهجه والسرور بدخول هذا الشهر الكريم.

فعندما يقترب شهر رمضان بأيام قليلة نلاحظ تحويل الشوارع المصرية بـ”خلايا النحل”، فتزدحم الأسواق وتزين الشوارع وتنشط حركة التجارة بشكل ملحوظ وينشدون الأطفال في الشوارع “رمضان جانا، وحوى يا وحوي رمضان كريم”، حاملين في يديهم فوانيسهم الجديدة بإضافه إلى عبارات التهنئة التي تنطلق من ألسنه الناس لتعبر عن مشاعر البهجه التي تعم الجميع ،وأشكال الزينة الرمضانية التي تملا الشوارع بالفرحة والسعادة.

ومين جانبه تبدأ المحلات المصرية برفع صوت القرآن الكريم الذي يتلى على ألسنه مشاهير القراء المصريين وفي مقدماتهم الشيخ عبد الباسط والشيخ رفعت ،كما يعلو أيضاً أصوات ابتهالات النقشبندي التي تحرك مشاعر القلب بالإيمان والإشتياق لأستقبال شهر رمضان ،وبهذا يظهر مدى إرتباط المصريين بالقرآن الكريم لا سيما في هذا الشهر الفضيل.

وأما عن موائد المصريين في هذا الشهر فتمتلئ بالخيرات والملاذات ،ومن المعروف أن أول أيام الشهر الكريم لابد من وجود البط وأنواع كثيرة من المحاشي المصرية، ولكن طبق الفول لا يكاد أن يخلو من موائدهم اذا أنه اكلتهم المحببة برغم من اختلاف طبقاتهم الاجتماعية، ونستطيع أن نلاحظ ذلك بأنتشار باعة الفول في كل مكان بصوتهم المميز الذي يحس الناس على الشراء ،ويبدأ الناس افطارهم بالتمر واللبن وقمر الدين والخروب والسوبيا، وبعد الإنتهاء من الافطار لابد من التحلية ببعض الحلويات التي تعتمد على الياميش والمكسرات مثل “الكنافه والقطايف”.

وبعد الإنتهاء من الإفطار ينطلق المسلمون لأداء صلاة التراويح في مختلف المساجد، حيث تمتلئ عن آخرها بالمصليين من مختلف المراحل العمرية ليخشعوا لله وتعلوا أصوات بكائهم بالدعاء إلى الله ، واعتاد الناس في مصر على السهر بعد صلاه التراويح حتى أوقات متأخره من الليل ليقضونها في الشوارع والبيوت ليتسامرون ويتبادلون الاحاديث.

ومن عادات المصريين أيضاً ” المسحراتي ” هو شخص يقوم بالمرور على الأحياء والبيوت كي يوقظهم وقت السحور بنداءه الشهير” أصحى يا نايم وحد الدايم ..رمضان كريم”.

ومدفع رمضان الشهير الذ يعد بطل جملة “مدفع الافطار اضرب “.. جملة يعشقها وينتظرها المسلمين المصريين في كل المحافظات المصرية عند مغيب شمس كل يوم من أيام شهر رمضان المعظم الذى ارتبط دويه في وجدان الإنسان المصري.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى