محاضرة “رحلة علم ومعرفة” بمكتبة الإسكندرية
كتب – تامر طه
نظمت اليوم مكتبة الإسكندرية من خلال برنامج دراسات المرأة والتحول الاجتماعي، بالتعاون مع الشبكة العربية للمرأة في العلوم والتكنولوجيا، محاضرة بعنوان “رحلة علم ومعرفة” ألقتها الأستاذة الدكتورة رفيعة غباش؛ رئيسة الشبكة العربية للمرأة في العلوم والتكنولوجيا، ومؤسس متحف المرأة في دبي بالإمارات العربية المتحدة.
وقالت الدكتورة رفيعة غباش، أنها منذ 17 سنة في زيارات مستمرة لا تتوقف إلى مكتبة الإسكندرية، فكل ما يتعلق بمصر هي جزء منه مشيرة إلى أن مصر بثقلها السياسي والإقتصادي والسكاني أعطت للأمة العربية الإحساس بالانتماء والولاء وأنه لولا إنتمائنا القومي ما أستطعنا أن نكون حاضرين، فمصر تستوعب ملايين المهاجريين، ونحن تعلمنا على يد علماء مصريين فقد وصلتنا مناهج الجمهورية العربية المتحدة في “عهد الرئيس جمال عبد الناصر”.
وأشارت بأن الله كتب لها رحلة علم في مصر بكلية طب القصر العيني مما جعلها تعمل فترة تدريبها في الإمارات ومن ثم المملكة المتحدة عام 1992 مؤكدة أن المجتمع المحيط بها كان يعرفها ككاتبة أكثر من طبيبة فقد كان هناك صراع بين الطبيبة والاستمرار ككاتبة.
وأكدت بأنها دُعمت دعمًا سياسيًا من دولة الإمارات بعد حصولها على الدكتوراة فقد كانت أول امرأة في كلية الطب تعين مساعد للعميد ورشحت لرئاسة جامعة الخليج العربي في البحرين ممثلة عن دولة الإمارات، وأنه تم إختيارها في منظمة “مجلس مستقبل العالم” موضحة بأنها عندما تخوض بمشروع جديد تشعر بأنها درست وتخرجت من جديد وذلك يرجع إلى مقدار العلم والمعرفة المكتسبة من تلك التجارب موضحة أنه كان هناك دائمًا صراعات أثناء الإجتماعات بداخل “مجلس مستقبل العالم” إذا لم تناقش قضية من قضايانا العربية.
كما أوضحت بأن هناك نسبة كبيرة من النساء العربيات الذين حققوا إنجازات كثيرة في الوطن العربية وأشهرهم الدكتورة لحاظ الغزالي، المتخصصة في علم الوراثة؛ والتي ترددت كثيرًا على مكتبة الإسكندرية فلها اكتشافات في الأنماط الجينية مما ساعدها بالفوز بجوائز عالمية.
وأعربت بأنها منذ رجوعها من المملكة المتحدة كانت تراودها فكرة مشروع عن المرأة فبدأت بكتابة الملاحظات عن السيدات الملهمات في مجتمعاتنا العربية إلى أن إستطاعت أن تكتب فصل عن المرأة في الإمارات إلى أن جاءت فكرة متحف المرأة والذي هو مركز ثقافي توثيقي، يهتمُّ بتاريخ المرأة في الإمارات، وحاضرها، وكل ما يتعلق بجوانب حياتها من : فكر، وثقافة، وفنون، وآداب، وتراث، وتاريخ، ونمط وطقوسٍ حياتها اليومية والذي أنشئ في سوق شعبي قديم للذهب من داخل بيتها القديم الذي نشأت به وذلك لأن الأحياء القديمة أصبحت تفقد هويتها في دول الخليج.
وأشارت بأن المتحف أصبح عالميًا وتوسع كثيرًا فقد إفتتحه الشيخ محمد بن راشد، حاكم دبي؛ مما دفعها للعمل على موسوعة عن المرأة الإماراتية تحتوي على أكثر من 600 سيرة قصصية عن المرأة في السياسة، والأدب، والطب، والتمثيل.
ووجه الدكتور فاروق الباز في كلمة مسجلة له عبر الفيديو للحضور المشاركون أن زميلاته في كلية العلوم كانوا من أفضل الطالبات في الدفعة ولذلك فالمرأة العربية لها مكانة قوية جدًا في العالم العربي فهي اساس للنهضة في العالم العربي.