تقارير

قضية الميراث تسيطر على دراما رمضان 2023 .. و”أزهري” يرد كل من يخالف شرع الله في الميراث “سينال عقاب الله بالدنيا والآخرة”

كتب -سمية المصري

منذ أيام قليله أنطلق ماراثون الدراما الرمضانية 2023 والذي يحمل قضايا مجتمعية كثيرة، ولكن أبرزهم قضيه الميراث التي باتت جزءاً لا يتجزأ من الدراما الرمضانية،و في هذا التقرير نستعرض أبرز الأعمال هذا العام ، ورد الدين الإسلامي والقضاء في ذلك:-

مسلسل “تحت الوصايا”

حيث تناقش الفنانه منى زكي في مسلسلها “تحت الوصايا” قصه قانون الوصايا بعد وفاه الأب حيث تجسد شخصيه أم توفى زوجها لتجد نفسها مسؤوله عن طفلين وتضطر للعمل على مركب زوجها الذي كان يعمل صياداً لتنفق على أبنائها وتتسارع مع أهل زوجها على ميراث أبنائها وتلجأ بعدها إلى المجلس القومي لحقوق المرأه لأخذ حقها .

مسلسل “عملة نادرة”

هو مين جانبه تقدم الفنانه نيللي كريم مسلسل “عمله نادره ” ،وتدور أحداث المسلسل حول قضيه الميراث أيضاً والتي تجسد فيه امرأه صعيدية ولأول مره وتظهر في هذا العمل بشخصية المرأة القوية التي لا تستسلم عن أخذ حقها وتطالب بميراثها.

مسلسل” 1000 حمدلله على السلامة”

وتدخل الفنانه يسرا في هذا السباق الدرامي خلال شهر رمضان حيث تناقش قضايا الميراث وتجسد حياة امرأه كانت تعيش بالخارج وعادت لتبحث عن ميراث زوجها فتواجه العديد من المواقف.

مسلسل “جميلة”

بعد نجاح مسلسلها الرمضاني السابق قررت الفنانه ريهام حجاج أن تدخل في قضايا الميراث بمسلسلات رمضان هذا العام حيث تجسد شخصيه وكيل نيابه والتي تدخل في صراعات مع إخوتها لإهدار حقوقها في ميراث والدهم.

 

رد الدين الإسلامي في هذه القضية

ومن جانبه صرح الشيخ علي عبد الرؤوف أحد مشايخ الازهر الشريف حيث قال ان قضيه الميراث لا جدال فيها فقال تعالى: “لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً”، حيث فصل سبحانه وتعالى هذه القضية ولم يترك المسألة للاجتهاد البشري ، ولكن السؤال هنا لماذا اعطى الله الذكر اكثر من الانثى؟ ،فتكون الإجابه هي : أن الرجل يعول امرأه و أسرة، أما الأنثى يعولها رجل آخر يورث من والده أيضاً، فهنا أصبحت للأنثى نصيب آخر من زوجها ، فبمجرد وفاة الأب تنتقل التركة مباشرة بحكم الشرع إلى ألذمه المالية للورثة، ولهذا لا يجوز لأحد تقسيم التركة إلا إذا أتفق جميع الورثة على أن يبقى هذا المال على شيوع بينهما جميعاً يستثمروه استثماراً واحداً ويقسم أرباحه فيما بينهم حسب شرع الله .

واضاف الشيخ علي عبد الرؤوف ، أن من يفعل ذلك فـ ينال من الله عقاب الظالمين وهذا عقابه شديد لقوله تعالى ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً ﴾ فويل لكل من ياكل الميراث فيدخل عليه ظلماً وزوراً وسحطاً ويدخل بـ بطنه ناراً والعياذ بالله.

 

رد القانون المصري في هذه القضية

وصرحت المحامية أيه زكي ان قانون المواريث يتضمن عقوبات حال الامتناع عن تسليم أحد الورثة نصيبه الشرعى من الميراث، حيث نص القانون على “مع عدم الإخلال بأية عقوبة أشد ينص عليها أى قانون آخر، يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن عشرين ألف جنيه ولا تجاوز مائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من امتنع عمدًا عن تسليم أحد الورثة نصيبه الشرعى من الميراث، أو حجب سندًا يؤكد نصيبًا لوارث، أو امتنع عن تسليم ذلك السند حال طلبه من أى من الورثة الشرعيين”.

وتكون العقوبة في حالة العود الحبس الذى لا تقل مدته عن سنة، ويجوز الصلح في الجرائم المنصوص عليها في هذه المادة في أى حالة تكون عليها الدعوى ولو بعد صيرورة الحكم باتاً.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى