اخباراخبار الاسكندرية

تعارضات السرد “الكيميرا – المسحورة” في لقاء بمكتبة الإسكندرية

كتب – تامر طه

نظمت مكتبة الإسكندرية مساء اليوم ندوة بعنوان “تعارضات السرد (الكيميرا- المسحورة)”، بحضور الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والمفكر الدكتور حسام بدراوي، والروائية الدكتورة رشا سمير وفي بداية اللقاء قال الدكتور أحمد زايد إن الأمسية لها خصوصية متميزة نظرا لكونها تحتفي بأعمال اثنين من أبناء مصر المرموقين، لافتا إلى أن الدكتور حسام بدراوي مفكر لديه رؤية متميزة في شتى المجالات، كما أنه يعد أحد البارزين في مجال إصلاح التعليم والصحة في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف زايد أن الإصدار الأخير للدكتور بدراوي جاء عبارة عن قصص قصيرة بعنوان الكيميرا تناول فيها قضايا وأزمات المجتمع بأسلوب سردي شيق وعلى الجانب الآخر، أشار الدكتور أحمد زايد إلى إسهامات الدكتورة رشا سمير، لافتاً إلى أنها قاصة وروائية تركزت أعمالها على القضايا المجتمعية.
وأضاف أن روايتها الأخيرة “المسحورة” هي رواية تاريخية تدور أحداثها في واحة سيوة حيث تجمع ما بين التاريخ و الفانتازيا.

وقال زايد إن مصر بلد متجانس ومتنوع ولديه الكثير من الاختلافات في الثقافات والفنون الثرية ومن جانبه، قدم الدكتور حسام بدراوي، عرضا لرواية الدكتورة رشا سمير “المسحورة” لافتاً إلى أنها تناولت في روايتها مكان شديد الخصوصية في مصر وهو واحة سيوة وقال إن الرواية تربط واحة سيوة بالمجتمع المصري على الرغم من تفرد وخصوصية هذه المنطقة في مصر، لافتاً إلى أن فكرة قبول التعدد يثري المجتمع.

وتطرق بدراوي إلى أسلوب الكاتبة الروائي الممتع، لافتا إلى أنها وصفت كل ما هو في واحة سيوة بدقة وكأنها نقلت المكان إلى القاريء ليعيش أجواء الواحة وأشار إلى أن الرواية عبارة عن خليط من الشخصيات المختلفة يجمعهم مكان واحد وهو واحة سيوة عبر رؤية تاريخية وتحدث بدراوي عن كتابه “الكيميرا”، موضحا أنه عبارة عن ١١ قصة قصيرة ومن جانبها، قالت الدكتورة رشا سمير، إن كتابة روايتها استغرقت ٤ سنوات، لافتة إلى أن الكثير من الأشخاص قرروا زيارة واحة سيوة بعد أن قرأوا الرواية.

وأوضحت أن شخصيات الرواية الرئيسية مختلفة الثقافات والخلفيات العرقية وكل شخصية لديها حلم مختلف عن الآخر، لافتة إلى أن فكرة الرواية جاءتها حينما زارت المغرب ورأت الأمازيغ في المغرب وهم نفس جذور أهل سيوة.
وأشارت إلى أن رواية بهاء طاهر واحة الغروب التي تحدثت عن سيوة كانت دافعا لها لكي تكرر تجربة الكتابة عن سيوة ولكن بشكل مختلف لكي تكسر حالة الخوف من تكرار تجربة الكتابة عن نفس المكان.
ولفتت إلى أنها قامت بعمل معايشة لواحة سيوة من خلال معايشة أهل سيوة في كل مجالات حياتهم من مأكل وملبس وعادات وتقاليد وفيما يتعلق بمجموعة “الكيميرا” للدكتور حسام بدراوي، أشارت سمير إلى أن المجموعة تتميز بتقاطع السرد لتوصيل أفكار مختلفة، لافتة إلى أن القاريء لا يعرف هل القصة حقيقية أم من الخيال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى