اخبار عاجلةاقتصادالمزيدشريط عاجل
وزير المياه والري المصري يشارك فى جلسة افتتاح مسار “الفاو”
لقاء مصري سعودى لبحث أوجه التعاون في مجال المياه

كتب-مصطفى عبد الناصر
سويلم: رؤية الفاو حول “بناء مجتمعات مرنة”، يتوافق مع رؤية وزارة الموارد المائية والري “الجيل الثانى لمنظومة الرى 2.0”
شارك الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى، فى جلسة “افتتاح مسار منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)” ضمن فعاليات إسبوع القاهرة السابع للمياه.
وأعرب الدكتور سويلم فى كلمته بالجلسة، عن سعادته بالمشاركة فى افتتاح هذا الحدث الهام الذي يستمر لمدة يومين، والذي تنظمه منظمة الفاو للمساهمة فى معالجة تحديات ندرة المياه فى منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، مشيراً إلى أن رؤية الفاو حول “مسار الفاو لبناء مجتمعات مرنة”، يتماشى مع رؤية وزارة الموارد المائية والري “الجيل الثانى لمنظومة الرى 2.0”.
وتوجه الدكتور سويلم، بالتحية للدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، مشيداً بدور الفاو فى دعم مبادرة AWARe والتى اثمرت عن توفير تمويل لتدريب ٣٠٠٠ من المتخصصين الأفارقة فى مجال المياه، تم تدريب ٢٠٠ منهم حتى الآن، كما تم تحديد أولويات لعدد من الدول فى مجال المياه والتكيف لتنفيذ مشروعات مشتركة، كما أنه جارى تحديد افكار من مشروعات تم تنفيذها على الأرض للتكيف فى مجال المياه فى ضوء مسارات المبادرة الستة.
وزير الري: منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا تعانى من ندرة مياه كبيرة، والتى تفاقمت بفعل تغير المناخ والزيادة السكانية
واشار وزير الري، أن منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا تعانى من ندرة مياه كبيرة، والتى تفاقمت بفعل تغير المناخ، والزيادة السكانية، هذه التحديات التى تعيق القدرة على ضمان الأمن الغذائي وتهدد سبل عيش المجتمعات الأكثر ضعفًا ليصبح من الضروري أن نتحد لوضع حلول عملية تتعامل مع هذه التحديات.
وأكد الدكتور سويلم، على ضرورة أن تتناول المناقشات كيفية الانتقال من ممارسات الري التقليدية إلى أنظمة الري الذكية الحديثة؛ لتعزيز الإنتاجية الزراعية مع ترشيد إستخدام مواردنا المائية، والسعى لتطبيق مفهوم الترابط بين المياه والغذاء والطاقة لضمان فاعلية واستدامة الإجراءات المتبعة، وتوفير البيانات الموثوقة كأساس لاتخاذ القرارات السليمة، واستكشاف حلول مبتكرة مثل استخدام الموارد المائية غير التقليدية، بما في ذلك التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء ومعالجة المياه، وتحديث الممارسات الزراعية، والانتقال لأنظمة رى ذكية ومستدامة مع مراعاة كافة الآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
الوزير يؤكد ضرورة الانتقال من مرحلة السياسات والنقاشات للتطبيق الفعلى على الأرض
وأضاف: “من الضرورى حالياً الانتقال من مرحلة السياسات والنقاشات للتطبيق الفعلى من خلال وضع مقترحات للمشروعات المطلوب تنفيذها على الأرض، وقد بدأت مصر بالفعل المناقشات الفنية لمشروع إقليمي مع عدد من الدول المجاورة وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومركز أبحاث التنمية الدولية بالتركيز على نموذج التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء تحت مظلة مبادرة “AWARe”، وستسعى وزارة الموارد المائية والري لتكرار أنشطة ومشاريع مماثلة بالتعاون مع منظمات مختلفة لإنشاء نماذج أعمال ناجحة تناسب أنواع مختلفة من جودة المياه والممارسات الزراعية والمحاصيل”.
وحققت مصر، نجاحاً كبيراَ فى مجال معالجة وإعادة إستخدام المياه، ومن المتوقع أن تكون التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء احد أدوات التعامل مع تحديات المياه مستقبلا، حيث يمكن لمنظمة الفاو المشاركة بتقديم الدعم من خلال التدريب وبناء القدرات أو كتابة المشاريع ودراسات الجدوى فى هذا المجال.
كذا التقى الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى، الدكتور عبدالعزيز الشيباني، وكيل المياه بوزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية والوفد المرافق له وذلك على هامش فعاليات إسبوع القاهرة السابع للمياه واسبوع المياه الافريقى التاسع؛ لمناقشة تعزيز أوجه التعاون بين مصر والسعودية في مجال المياه.
وأعرب الدكتور سويلم، عن سعادته بهذا اللقاء الذي يؤكد على قوة العلاقات الثنائية التى تربط البلدين الشقيقين، ومن جانبه عبر الدكتور الشيباني، عن حرص بلاده على مواصلة تعزيز التعاون مع مصر فى كافة المجالات.
وأكد الدكتور سويلم، حرصه على تعزيز التعاون الفني والعلمى بين مصر والسعودية خاصة في ظل الشح المائي الذي يواجه البلدين، وهو ما يتطلب الإعتماد على العلم والتكنولوجيا الحديثة في مجال المياه لتعزيز قدرة الدول في التعامل مع هذه التحديات.
وتم خلال اللقاء بحث مستجدات، خطة العمل التنفيذية فى ضوء مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين فى شهر اكتوبر ٢٠٢٢، حيث من المقرر قريباً زيارة وفد سعودى لمحطة بحر البقر ومحطة الدلتا الجديدة لمعالجة مياه الصرف الزراعى.
التعاون فى مجالات التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء ، ومعالجة المياه ، والحماية من السيول ، وحوكمة إدارة المياه الجوفية
كما تم التباحث حول التعاون بين البلدين في مجالات التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء والاستفادة من النماذج الشبيهة الناجحة والمنفذة فى كل من المغرب واسبانيا واستراليا، والتعاون فى مجالات رفع كفاءة إستخدام المياه ومعالجة المياه، والحماية من أخطار السيول وحصاد مياه الأمطار، وحوكمة إدارة المياه الجوفية.