اخباراخبار الاسكندريةحوارات صحفيةفنون

الموسيقار عمر خيرت “للعاصمة الثانية “: عملت بالغناء في البداية ولكن الموسيقي جذبتني أكثر ..والإسكندرية معشوقتي

حوار – تامر طه

ولد الموسيقار عمر علي محمود خيرت في 11 نوفمبر في حي السيدة زينب بالقاهرة لأسرة مثقفة محبة للفنون، فعمه هو أبو بكر خيرت (المهندس المعماري الأشهر ومؤسس الكونسرفتوار المصري الذي أثرى المكتبة الموسيقية المصرية بأعمال سيمفونية رائعة)، واكتملت ثمارها بعمر خيرت الذي أكمل درب عمه الموسيقار أبو بكر خيرت، وعشق البيانو الذي اكتشف معه مناطق موسيقية جديدة في إحساس وذكريات وقوة الشخصية المصرية وأما جده هو محمود عبد الرحيم خيرت الذي كان من أحد أعيان مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية وكان محاميًا وكان مهتمًا جداً بالفنون وشاعراً وأديباً ومترجماً ورساماً وموسيقياً، وكان لديه صالون دائم للفنون يجمع رموز الفن والثقافة في ذلك العصر بالقاهرة أمثال فنان الشعب سيد درويش والمثَّال محمود مختار والأديب المنفلوطي. ووالده كان مهندساً معمارياً متخصصاً في العِمارة الإسلامية وبناء المساجد، وكان أيضاً عازفاً للبيانو وظل مواظباً على العزف عليه حتى وفاته وبدأت علاقة عمر خيرت بالبيانو بالكونسرفتوار في دفعته الأولى عام 1959 م حيث درس العزف على البيانو على يد البروفيسور الأيطالي «كارو» إلى جانب دراسته للنظريات الموسيقية و انتقل بعدها لدراسة التأليف الموسيقي في كلية ترينتي بلندن إلى أن اكتملت ملامح شخصيته الموسيقية المستقلة كمؤلف محترف يصوغ رؤاه الموسيقية الخاصة بجمل موسيقية مميزة تتسم بالعمق والثراء والتدفق و انضم عمر خيرت في بداياته لفرقة (ليى بُتي شا – Les petits chats) والتي كانت فرقة مصرية لموسيقى الروك نشأت في مطلع ستينيات القرن الماضي وكان من ضمن أشهر أعضائها الفنان عزت أبو عوف، وعمل عمر خيرت في الفرق كعازف درامز والتي كان لها أثر واضح في مؤلفاته مثل: «الخادمة» و«رابسودية عربية» وغيرها. و أطل عمر خيرت على الجمهور لأول مرة مع الموسيقى التصويرية من خلال فيلم ليلة القبض على فاطمة عام 1983 وحصد عمر خيرت عشرات الجوائز، وشهادات تقدير مصرية وعربية عن أعماله كأحسن موسيقى تصويرية منها فيلم الهروب من الخانكة من الجمعية المصرية للسينما عام 1988 م مع شهادة تقدير، فيلم البحث عن توت عنخ آمون من اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري عام 1997 م ، فيلم النوم في العسل من الجمعية المصرية للسينما عام 1997 ، فيلم النعامة والطاووس من مهرجان تبسة الدولي بالجزائر ومن مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي عام 2001 ، جائزة الفارس الذهبي عام 2001 م من اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري عن أغنية «المصري» من فيلم سكوت ح نصور ،جائزة اوسكار السينما المصرية من جمعية فن السينما المصرية عام 2003 م عن فيلم مافيا ،جائزة اوسكار السينما المصرية من جمعية فن السينما المصرية عام 2005 م عن فيلم السفارة في العمارة، استفتاء الجمهور لأحسن موسيقى تصويرية عام 2005 م عن مسلسل العميل 1001، منح جائزة شخصية العام الثقافية من جائزة الشيخ زايد للكتاب عام 2023، وذلك تقديراً لجهوده المتميزة وأعماله الموسيقية وتزوج عمر خيرت من 5 سيدات، منهن الفنانة جالا فهمي وهو والد عمر وشيرين وجد آدم وهو حاليا غير متزوج ومتفرغ لفنه وجمهوره ولكل هذا التاريخ الكبير كان لفريق موقع العاصمة الثانية لقاء خاص مع الموسيقار عمر خيرت .

لديك حفل في مكتبة الإسكندرية..فهل من طقوس خاصة لهذا الحفل؟

بالتأكيد فأنا اكون سعيد جدا عندما يكون لي حفل في الإسكندرية لاني اقابل هذا الجمهور الذواق الذي له معزة كبيرة وخاصة في قلبي.

نجاح كبير ولفترة كبيرة لحضرتك فما هو سر هذا النجاح؟

التربية والأخلاق والثقافة الإنسانية عوامل مهمة لحفاظ أي فنان على نجاحه، وعلق على الوضع الفني الحالي لافتاً إلى أن بعض نجوم الفن حققوا مكانة مهمة، ولكنهم سقطوا بسبب “قلة أخلاقهم”، وتعاليهم على الجمهور الذي صنع مجدهم ومنحهم المكانة والشهرة ولذلك حفاظ الفنان علي أخلاقه من أهم عوامل استمرار النجاح.

هل تتابع الجديد في الموسيقي خاصة موسيقي الشباب؟

بالطبع اري أن الموسيقي المصرية في وضع جيد ومستقبل ممتاز واتابع بشكل خاص الأعمال الموسيقية الخاصة بالأعمال الدرامية واجد براعم جيدة فاهمين ودارسين ومتفائل جدا بهم.

ما رأيك في ما يسمي ” بالمهرجانات ” ؟

حاليا بسبب الميديا والانفتاح الرهيب دلوقتي، بقى أي حد عنده أفكار أو تأليف لحاجات وأي حد له مزاج لحاجة بيعملها، وفي الآخر لا يصح غير الصحيح، والمواضيع السهلة بتمشي بسهولة وبالنسبة للمهرجانات هي حالة صلاحيتها ٣ أو أربع أيام الشهر ولا تستمر ولكن ذلك موجود في العالم كله .

تاريخ كبير في الموسيقي ولكن هل لم تفكر في الغناء ؟

بالفعل الموسيقي كل حياتي ولكن جربت الغناء قبل ذلك ولي عدد من الأغاني بصوتي ولكن الموسيقي اجتذبتني بشكل أكبر.

ما هي أكثر الوجهات السياحية التي تحبها ؟

البحر في كل مكان في مصر وخارجها ولذلك احب الإسكندرية جدا ولا انسي ذكرياتى في المنتزة وغيرها من الأماكن في الإسكندرية قبل ظهور الساحل الشمالي .

اخيرا ..كلمة لجمهور الإسكندرية؟

بحبكم جدا واكون سعيد للغاية بحفلاتي هنا وخاصة في مكتبة الإسكندرية هذا الصرح العظيم وعمري لن انسي دور الإسكندرية في حياتي وبداية عملي واول فرقة كانت في عروس المتوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى