طارق إسماعيل: الإعلام الرياضي المستنير بدايه لإصلاح المنظومة الرياضية
كتب – تامر طه
تحت رعاية خلف الزناتي نقيب معلمي مصر ورئيس اتحاد المعلمين العرب نظم نادي المُعلمين بالإسكندرية، اليوم الخميس، ندوة بعنوان«الإعلام الرياضي»، قدمها الكاتب الصحفي طارق إسماعيل، مُدير تحرير جريدة الأهرام، بحضور الدكتور سمير النيلي، مُدير النادي، والنائب طارق السيد، عضو مجلس النواب واللواء محمد نور الدين الخبير الدولي في الأمم المتحدة وبطل معركة كبريت واللواء عفيفى كامل أستاذ القانون الدستوري والنائب البرلماني السابق ومُدير أمن الإسماعيلية سابقًا، والنائب محمد البردشيني، عضو مجلس الشعب سابقًا، وادار الحوار الشاعر أحمد قدري.
وقال طارق إسماعيل إن الإعلام الرياضي هو جزء لا يتجزأ من المنظومة الرياضية للدولة، مُشيرًا إلى أن الرياضة تحولت إلى صناعة في العالم تهدف لتحقيق دخل، وأن الأهرام الرياضي حقق طفره حقيقية في مجال الإعلام الرياضي.
وأضاف الكاتب الصحفي أن الإعلام الرياضي ساهم في تحقيق الكثير من الإنجازات الرياضية، ففي عام 2004 حققت مصر خمس ميداليات أولمبية، وكان للمنظومة الإعلامية دور مؤثر في ذلك، مؤكدًا أن الإعلام الرياضي كان يرسم خريطة المجال الرياضي ويدعم الألعاب الفردية وأبطالها.
وأشار «إسماعيل» إلى أن الاستخدام الخاطئ لوسائل التواصل الإجتماعي كان بداية العبث في مجال الإعلام الرياضي؛ مما فتح المجال لمجموعات ليس لها علاقة بالعمل الرياضي أن تقتحم مجال الإعلام الرياضي؛ مما جعل المجال لا يُحقق النتائج المرجوه منه.
وناشد الكاتب الصحفي بمواجهة أزمة الدولار من خلال حلول أكثر إبداعية، من خلال خفض عدد اللاعبين الأفارقة؛ مما سيوفر الملايين من الدولارات للدولة، مؤكدًا أن دور الإعلام الرياضي يتلخص في كشف الحقائق وعرض السياسات العامة، وإيجاد حلول حقيقية، بدلًا من تحقيق مصالح شخصية وتصفية الحسابات.
وأكد «إسماعيل» أن الأهرام الرياضي في عهد الكاتب الراحل إبراهيم حجازي، كانت تحقق ارباحًا دون أي خسارة، مُضيفًا أن الإعلام الرياضي الأن دخل عليه مجموعات تديره لتحقيق مكاسب شخصية.بعيدا عن الأهداف الحقيقيه
وأضاف الكاتب الصحفي أن الخبر الرياضي سابقًا كان ينزع فتيل الكثير من الازمات، ويُصفي الخلافات بين الأندية، والقضاء على التعصب الرياضي، مؤكدًا أن الكثير من الأزمات الرياضية الحالية كان الإعلام الرياضي سببًا فيها. واختم حديثه بأن الاعلام الرياضي المستنير بداية لتصحيح الكثير داخل المنظومه الرياضيه
فيما أكد النائب السابق محمد البدرشيني على أن الوعي جزء من الانتماء لا يوجد وعي بلا انتماء
معدل تقدم الامم يقاس بالتقدم الثقافي والتقدم الرياضي والإعلام مخترق من أفراد ليس لهم علاقة بالمهنة.
ولفت «البدرشيني» إلى ان الإصلاح السياسى أمر هام لا يوجد إصلاح رياضي من دون إصلاح سياسي وسيادة الرئيس محمد عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية نوه عن أن الوطن مستهدف لوقف عجالات التقدم الاقتصادي والسياسي والذي يترتب عليهما التقدم الرياضي وتحقيق هدف الندوة.
وأكد اللواء عفيفى كامل، مدير أمن الإسماعيلية السابق، أن ربط الإعلام بالوعي أمر هام ومرتبط بالشباب
عندما يكون اعلام موضوعي واعلام تنويري وتثقيفي يدعو إلى التخصص في الألعاب ويؤكد على أهمية العاب بعينها مثل الألعاب الفردية على سبيل المثال كل هذه الأمور يصب في مصلحة الشباب.
ودعا «عفيفى» الي أهمية انتقاء صناع الإعلام الرياضي لما له من خطورة على تنمية الرياضة وتنمية مواردها.
ولفت اللواء عفيفى إلى أهمية التحليل والاستنباط في المادة الاعلامية الرياضية وربطها بقضايا أخرى مثل قضايا تعاطي الشباب للمخدرات.
وأكد الدكتور محمد نور الدين أن الإعلام له دور خطير في تشكيل وعي الشباب والأطفال وقد لمسنا هذا الأمر مؤخرا مع القضية الفلسطينية وكيف شكلت هذه القضية من خلال الإعلام وعي الأطفال والشباب وظهر هذا جليا من خلال المقاطعة للمنتجات الأمريكية أطفالنا وشبابنا الذي عبر عن وعيهم وتحديد العدو من الصديق.
وأكد النائب طارق السيد على أن الإعلام الرياضي في مصر يعاني من أزمة كبيرة خاصة فيما يتعلق بالقوانين وان لجنة الشباب بمجلس النواب تحاول دراسة ومناقشة مشروع قانون ينظم الرياضة في مصر ويوكب التغيرات التكنولوجية في مجال الرياضة.
كذلك تحدث عدد كبير من الاعلاميين والصحفيين الرياضيين مطالبين بضرورة التصدي للدخلاء علي المهنه من أجل استعادة قوة وتأثير الاعلام الرياضي وتحقيقه لأهداف التي تخدم الرياضه والشباب وتخدم الوطن