Customize Consent Preferences

We use cookies to help you navigate efficiently and perform certain functions. You will find detailed information about all cookies under each consent category below.

The cookies that are categorized as "Necessary" are stored on your browser as they are essential for enabling the basic functionalities of the site. ... 

Always Active

Necessary cookies are required to enable the basic features of this site, such as providing secure log-in or adjusting your consent preferences. These cookies do not store any personally identifiable data.

No cookies to display.

Functional cookies help perform certain functionalities like sharing the content of the website on social media platforms, collecting feedback, and other third-party features.

No cookies to display.

Analytical cookies are used to understand how visitors interact with the website. These cookies help provide information on metrics such as the number of visitors, bounce rate, traffic source, etc.

No cookies to display.

Performance cookies are used to understand and analyze the key performance indexes of the website which helps in delivering a better user experience for the visitors.

No cookies to display.

Advertisement cookies are used to provide visitors with customized advertisements based on the pages you visited previously and to analyze the effectiveness of the ad campaigns.

No cookies to display.

اخبار عاجلةسياسة

الرئيس السيسي يشارك في فعاليات مؤتمر “القدس” رفيع المستوى

شارك السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في فعاليات مؤتمر “القدس” رفيع المستوى، الذي انعقد بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، وذلك بمشاركة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، والملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، والسيد أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، إلى جانب عدد من الوفود رفيعة المستوى من الدول الأعضاء في الجامعة.

وقد ألقى السيد الرئيس كلمة في المؤتمر جاء نصها كالتالي:

“بسم الله الرحمن الرحيم

أخي فخامة الرئيس محمود عباس.. رئيس دولة فلسطين، والرئيس المشارك لمؤتمر “القدس.. صمود وتنمية”،

أخي جلالة الملك عبد الله الثاني.. ملك المملكة الأردنية الهاشمية،

السيد/ أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، والرئيس المشارك للمؤتمر،

السادة الحضور،

يشرفني ويسعدني أن أتواجد معكم اليوم في جامعة الدول العربية.. بيت العرب.. لنؤكد سوياً دعمنا لصمود القدس، عصب القضية الفلسطينية، والقلب النابض للدولة الفلسطينية.. مدينة السلام ومهد الأديان.. التي يستدعي ذكرها صور التعايش والتسامح…. صور الصلاة بالمسجد الأقصى المبارك مختلطة بمشاهد الحج بكنيسة القيامة… المدينة التي امتزج فيها طريق إسراء النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم مع درب السيد المسيح عليه السلام.

لقد كانت القدس عبر التاريخ عنواناً للصمود الذي يحمله اسم مؤتمر اليوم… وإنه لمن المؤسف أن هذا “الصمود” أصبح وكأنه قدر تلك المدينة… فهي كما عانت في الماضي، ما زالت تعاني في الحاضر.

ولقد اختص القانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة المحورية، وكما لم يختص مدينة من قبل، الوضع القانوني لمدينة القدس، بدءاً من تأكيد مجلس الأمن “أنه لا يجوز الاستيلاء على الأرض بالقوة، وأن جميع الإجراءات التشريعية والإدارية التي اتخذت من قبل إسرائيل باعتبارها قوة احتلال، والتي يمكن أن تغير من معالم أو وضع المدينة المقدسة، ليس لها صلاحية قانونية وتمثل انتهاكاً صارخاً لاتفاقية جنيف الرابعة”… وانتهاءً بتأكيد مجلس الأمن عدم اعترافه بأية تغييرات على خطوط الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، إلا ما يتم الاتفاق عليه بالتفاوض.

في هذا السياق، تؤكد مصر مجدداً موقفها الثابت إزاء رفض وإدانة أية إجراءات إسرائيلية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم لمدينة القدس ومقدساتها … كما تؤكد على الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، بما في ذلك المسجد الأقصى بكامل مساحته باعتباره مكان عبادة خالصاً للمسلمين.

وتعيد مصر التحذير من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على الإخلال بذلك… أو على محاولة استباق أو فرض أمر واقع يؤثر سلباً على أفق مفاوضات الوضع النهائي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

السادة الحضور الكرام،

لقد بادرت مصر منذ أكثر من أربعة عقود بمد يد السلام لإسرائيل… سلام قائم على العدل… وعلى أساس العمل على التوصل لتسوية شاملة وعادلة، تعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧.. وأؤكد هنا أن عاصمة الدولة التي يرتضيها ويتطلع إليها الشعب الفلسطيني والشعوب العربية ستظل هي القدس الشرقية.

إنه لمن المؤسف أن يأتي اجتماعنا اليوم على خلفية ظروف طارئة ومتأزمة تواجه القضية الفلسطينية… وظروف تهدد الأمن الإقليمي… وتهدد مفهوم التعايش بين شعوب المنطقة… المفهوم الذي سعينا لتكريسه عبر السنوات الماضية… حيث تستمر الإجراءات أحادية الجانب المخالفة للشرعية الدولية، من استيطان وهدم للمنازل، وتهجير ومصادرة الأراضي، وعمليات تهويد ممنهجة للقدس، واقتحامات غير شرعية للمسجد الأقصى، فضلاً عن الاقتحامات المستمرة للمدن الفلسطينية على نحو يزيد الاحتقان على الأرض ويهدد بانفلات الأوضاع الأمنية … كما يزيد من الأسف أن كل ما تقدم إنما يعوق حل الدولتين… ويضع الطرفين، والشرق الأوسط بأكمله أمام خيارات صعبة وخطيرة.

لذلك، فإنني أغتنم هذه المناسبة لتجديد دعوتي للمجتمع الدولي وشركاء السلام لضرورة العمل سوياً على إنفاذ حل الدولتين، وتهيئة الظروف الملائمة لاستئناف عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل، باعتباره حجر الزاوية لتطلعات شعوب المنطقة لتحقيق الأمن الإقليمي والاستقرار والتعايش السلمي… كما أدعو الأطراف الدولية لعدم الاستسلام للجمود السياسي، الذي يتراكم مع الزمن ويزيد من تعقيد التسوية في المستقبل..

إن مصر ستستمر في الدعوة لمعالجة جذور الأزمة المتمثلة في الاحتلال… ولن تألو جهداً في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الذي طالت معاناته، وستواصل – من أجل هذا الهدف – العمل مع طرفي الصراع لإعادة إحياء المسار السياسي.. كما سنواصل جهودنا للتعامل مع التحديات الآنية وسنعمل مع جميع الأطراف على التهدئة بالضفة الغربية وقطاع غزة.. وستستمر الجهود في دعم إعادة إعمار القطاع ودعوة المجتمع الدولي لزيادة إسهامه لتخفيف معاناة إخوتنا الفلسطينيين بغزة.

السادة الحضور،

أختتم كلمتي برسالتين… أقول للشعب الفلسطيني في كافة بقاع الأرض… نعم لقد طالت معاناتكم وتأخرت حقوقكم، وزادت أزمات المنطقة… إلا أن قضيتكم لازالت أولوية لدى مصر والعرب، وتظل مكوناً رئيسياً لعملنا المشترك، وجزءاً لا يتجزأ في وجدان الشخصية العربية… وإلى أن يتحقق طموحكم المشروع في إقامة دولتكم بعاصمتها القدس الشرقية، فإننا نظل داعمين لصمودكم بالقدس وبجميع أركان فلسطين.

كما أتوجه لإسرائيل حكومة وشعباً وأقول… لقد حان الوقت لتكريس ثقافة السلام والتعايش، بل والاندماج بين شعوب المنطقة.. وأنه لهذا الغرض، فقد مددنا أيدينا بالمبادرة العربية للسلام التي تضمن تحقيق ذلك وفقاً لسياق عادل وشامل… فدعونا نضعها سوياً موضع التنفيذ.. ولنطوي صفحة الآلام من أجل الأجيال القادمة.. الفلسطينية والإسرائيلية على حد سواء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى