تامر طه يكتب: المجاملات في تكريمات المهرجانات الفنية ..جريمة تبحث عن رقيب
كتب – تامر طه
تحولت التكريمات في المهرجانات الفنية او حتي في اي فعالية فنية إلي مادة سخرية وانتقاد بدل من ان تكون شيئ قيم يقدم للشخص عن أعمال جيدة قدمها وذلك بسبب المجاملات والاتفاقات فمثلا في بعض المهرجانات الفنية الكبيرة تكون الادارة ضعيفة وبالتالي تحاول إستقطاب اسماء فنية لامعة لجذب الانظار للمهرجان ولكن مع اقتراب الوقت وعدم قبول أي شخص للتكريم يتم اللجوء لشخصيات ( بدون ذكر أسماء ) ليس لها تاريخ يذكر وفنانين لاتسمع اسمائهم وحتي في المهرجانات التي لها إدارة قوية تجد تكريمات لمجرد التكريم وتتضح فيه المجاملة بشكل غريب وذلك تحت داعي المصالح والصداقات غيرها من أشكال المجاملات وللأسف عدد من هذه المهرجانات تخطي مرحلة المحلية واصبح يحمل الصفة العربية او الدولية وتجد ملايين الجنيهات تصرف وللأسف مرة اخري من أموال الدولة وتحت إشراف وزارة الثقافة ويتم إنفاق الاموال في الاقامات والتجهيزات من أجل تلميع اشخاص ليسوا الاحق بالتكريم وهذا ما يسبب إحباط كبير لمن يستحقون وأصبحت المجاملات في المهرجانات عامة قنبلة تهدم مهرجانات كبيرة لان الموضوع تغلغل وتجاوز التكريمات واصبح يشارك في تنظيم المهرجانات الفنية كل من ” هب ودب ” حتي لو لم يشاهد عمل فني واحد في حياته وهو ما أفقد المهرجانات قيمتها وذلك بالاضافة للعدد الكبير من الفعليات التي نراها ونسمع عنها يوميا ويتم فيها تكريم أشخاص تحت مسمي فنان ،مستشار ،دكتور ،سينمائي ،ناقد ،إعلامي وغيرهم من المسميات وذلك بدون رقيب ولا حسيب ولذلك يجب ان يكون هناك تدخل لأن الموضوع وصل لدرجة تستدعي تدخل القانون ويجب ان تكون هناك معايير للتكريمات ويجب ان يكون هناك دور لوزارة الثقافة حتي علي الأقل في المهرجانات التي تشرف وتنفق عليها وهناك سؤال يجب ان يطرح وهو أين دور اللجنة العليا للمهرجانات والتي تم تشكيلها عام ٢٠١٨ بقرار من رئيس الوزراء ؟؟؟ وهنا نتوقف وننتظر رد المسئولين.