تحقيقات صحفية

أمل صبحي تكتب: “الحياة في الهوامش”

 

المرأة هي الأكثر إخلاصا من الرجل، فهو يريد أن يكون أول من يدخل قلبها وهي تريد ان يكون أولهم وأخرهم ، ولأنها المخلوق الأضعف فالأمان النسبي الذي تشعر به مع الرجل هو أهم مكتسباتها فقد لا تحصل عليه إن حولت الدفة تجاه شخص أخر .

ولو تتبعنا النساء اللاتي قمنَّ بتجارب جديدة مع رجل أخر سنكتشف أن الغالبية كن يفتقدن الأمان مع من ارتبطن به وتحول دفئ قلوبهم إلى برودة لا تكفي حرائق العالم لاستعادتها .

ولعل هوس المرأة الدائم للشعور بالأمان يدفعها دائما للإخلاص لزوجها حتى ولو كان الحب بينهم من المحرمات وتكتفي المرأة في تلك الحالة بإختراع اسمه “حب العشرة” وابتسامة تكافح لتظهر بين دموعها فالإخلاص فرض عين عليها إن أحبت بصدق او أحبت بالعشرة.

فالأمان ليس غيره هو الغاية الأسمى لديها والعيش تحت كنف جائر وظالم رغم أثار ضرباته وطعناته تظل أهون من أخر لا تعرف إلى أين تتجه ضرباته ،وبالنسبة لسبع الجوار وحامى الديار ومن يكتب التاريخ على مقاسه المنتشي بشرقيته لا يعنيه الأمان فهو المطالب بتحقيقه لإثبات رجولته نستثني منهم من يقدس الحب وأخر يخشى المغامرة.

و الحب قد لا يكون كافيا للرجل الشرقي كي يخلص لامرأة ما ، فهناك رجل لديه زوجه تفوقه جمالا وخصالا ومع ذلك يسعى لخيانتها كي يقنع نفسه بأنه دائما يستحق من هي أفضل من زوجته ولأنه الأقوى ومن يملك زمام الأمور فهو يستسيغ الظلم ويكره الإخلاص ،وفى الغالب إخلاص المرأة فرض عين وإخلاص الرجل فرض كفاية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى