كتب – تامر طه
ترأس الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم الثلاثاء، اجتماع المجلس الأعلى للأمناء والآباء والمعلمين على مستوى الجمهورية؛ لمناقشة عدد من المحاور المتعلقة بتطوير منظومة التعليم قبل الجامعي.
وفي بداية الاجتماع، رحب الدكتور رضا حجازي، بأعضاء المجلس، مؤكدًا علي دور المجلس الأعلى للأمناء والآباء والمعلمين في استقرار ونجاح العملية التعليمية وكذلك دور المجلس كحلقة وصل بين المسئولين عن الإدارات التعليمية بكافة مستوياتها وبين المعلمين والطلاب وأولياء الأمور، وباعتباره الممثل الشرعى لآراء أولياء الأمور والمعلمين، فضلًا عن دوره في العمل بجد على أرض الواقع داخل المدارس وتذليل أية عقبات، فضلًا عن دوره في التوعية بجهود الوزارة والتي تهدف إلي تقديم خدمة تعليمية متميزة.
واستعرض الوزير، خلال الاجتماع، رؤية وجهود الوزارة لتطوير المنظومة التعليمية، مشيرًا إلى أن الوزارة عملت على عودة الطلاب للمدارس بشكل كامل واسترجاع دور المدرسة التربوي والجاذب المنوط بها، وفي هذا الإطار طبقت الوزارة يوم الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية في المدارس على مستوى جميع المراحل الدراسية؛ وذلك بهدف اكتشاف وتشجيع وتنمية المواهب لدى الطلاب بالتعاون مع وزارتى الشباب والرياضة والثقافة.
وتشجيعًا على رعاية الموهوبين والنوابغ، وجه الوزير بتكريم الطلاب الحاصلين على جوائز دولية في كافة الأنشطة ومن ساهم في رعاية موهبتهم.
وأشار الوزير إلى أنه في ضوء تفعيل الأنشطة المدرسية وتوسيع نطاقها فى جميع المحافظات، أطلقت الوزارة مبادرة المسرح المدرسي لاكتشاف المواهب الفنية والثقافية والفنية ورعايتها، موضحًا أنه تم التوجيه بإعداد عرض مسرحى وطنى ومن التراث القومي على مستوى كل مديرية تعليمية ، على أن يتم اختيار أفضل مسرحية على مستوى المديريات التعليمية وتكريم القائمين عليها.
وبالنسبة لانتظام سير الامتحانات وضمان العدالة وتكافؤ الفرص بين طلاب الشهادة الإعدادية، أوضح الوزير أنه بدءًا من العام المقبل سيتم اتخاذ عدد من الإجراءات المنظمة لامتحانات الشهادة الإعدادية، ومن بينها عقد امتحانات الشهادة الإعدادية بنظام البوكليت حرصًا على عدم تداول ورقة الأسئلة، وأن يحتوي ظرف الأسئلة على ٢٠ ورقة أسئلة يفتح فقط داخل اللجنة لمنع الغش والتداول، فضلًا عن تخصيص علامة مائية تخص كل إدارة تعليمية، والتشديد على منع اصطحاب الهواتف المحمولة لكل من الطلاب والمراقبين والملاحظين وكل القائمين على الامتحانات داخل اللجان الامتحانية، مؤكدًا أن الوزارة رصدت كل التجاوزات التي حدثت خلال الامتحانات وتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها.
وتطرق الوزير للحديث حول الاستعداد لامتحانات الثانوية العامة، موضحًا أنه لتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص بين الطلاب، سيتم وضع باركود على ورقة البابل شيت وورقة الإجابة للأسئلة المقالية مع بيانات الطالب، وأسفل الورقة لضمان حق الطالب، كما سيتم تشكيل لجنة من ١٠ خبراء لمراجعة نموذج الإجابة قبل البدء في التصحيح الالكتروني للامتحان تفاديًا لحدوث أي أخطاء، كما تم التشديد على إعادة تدوير العمال داخل الإدارات فى لجان الثانوية العامة، والالتزام بعدد من الإجراءات والضوابط لمنع الغش في اللجان، بالإضافة إلى عدم السماح بالتواجد فى محيط اللجان قبل وأثناء عقد الامتحانات.
وأكد الوزير على الدور الهام للمجلس الأعلى للأمناء والآباء والمعلمين في متابعة تنفيذ مجموعات الدعم المدرسي لتحسين مستوى الطلاب الدراسي، مشيرا إلى أنه كان قد أصدر قرارًا بإمكانية النزول بالحد الأدنى لقيمة مقابل الاشتراك طبقًا لرؤية مدير المديرية ومديري الإدارات التعليمية ورئيس مجلس الأمناء وذلك في ضوء الآليات والضوابط المنظمة لها، وبمقابل مادي مناسب بهدف تخفيف العبء عن كاهل أولياء الأمور.
كما أكد الوزير، خلال الاجتماع، على أن المعلم هو أحد المحاور الرئيسية لتطوير العملية التعليمة، لذا تعمل الوزارة على تنميته مهنيًا وإكسابه لمهارات العصر، مشيرًا إلى أن مبادرة السيد الرئيس لتعييين 150 ألف معلم لسد العجز على مستوى المديريات التعليمية تعمل على توفير منظومة تعليمية متميزة من شأنها تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومؤكدًا أنه تم التوجيه بوضع خطة متكاملة لسرعة تسكين المعلمين الجدد طبقًا للتوزيع على مستوى كل مديرية، عقب اجتيازهم الاختبارات التي تتم من قبل جهة معنية.
وأضاف الوزير أنه في إطار الاهتمام بالقيادات التربوية، تم الإعلان عن المبادرة الرئاسية لاختيار ١٠٠٠ مدير مدرسة من المعلمين الشباب من أكفأ مديري المدارس، حيث يتم منحهم تدريبًا شاملًا بإقامة كاملة لمدة ٦ أشهر، ويحصل من يجتاز منهم هذا البرنامج على دبلومة في القيادة التربوية والأمن القومي.