مع تقدم التكنولوجيا الحديثة، بات استخدام الإنترنت أساسيا في حياة البشر، لكن الأمر لم يخلى من دخلاء يستخدمون هذه التكنولوجيا لارتكاب جرائم متنوعة، وإنشاء حسابات مزيفة لنشر الإشاعات واختراق حسابات الغير، وانتحال الشخصية والنصب والاحتيال.
الجريمة المعلوماتية أو الجريمة السيبرانية أو الجريمة بالفضاء الإلكتروني كما يطلق عليها ولكنها بالنهاية تظل جريمة لها ضحية و نفذها متهم، وقد تتراوح شدتها حسب الضحيه وضضرها أو نتائجها بالمجتمع ، ولكن تلك لنوعية من الجرائم قد تجعلك تفكر كثيراً قبل ان تقدم علي أي خطوة إنفعالية وأنت علي الانترنت فقد تصبح جاني وانت لا تعلم ، ولكن كيف تجنب نفسك من إرتكاب جريمة إلكترونية دون قصد؟ ، وكيف تحمي نفسك من مرتكبيها؟ .
وهنا يأتي دور خدمات الأجهزة الأمنية لمكافحة تلك النوعية من الجرائم ، التي حرصت وزارة الداخلية المصرية منذ سنوات علي تطوير آليات مكافحة الجريمة الاليكترونية بل واتاحة فرص تدريبية متطورة للضباط بالادارات المرتبطه بمكافحة الجريمة الاليكترونية حتي اصبحت قادرة علي التواجد بقوه في مصاف السلطات الشرطية القادرة علي التصدي لتلك النوعية من الجرائم .
وقد قررت وزارة الداخلية منذ شهر مايو الماضي نقل وحدة تلقي بلاغات المواطنين المتعلقة بجرائم تقنية المعلومات ، وفي تصريح خاص باللواء علي أباظة مدير مباحث الإنترنت السابق بالداخلية، أن هذه الجرائم الإلكترونية تعني جميع الوقائع التي تشكل مخالفات لقوانين تمثل حقوق أو أموال أخرين باستخدام شبكات الاتصال والحاسب الآلي وان إدارة مكافحة جرائم الحاسبات تم إنشائها فقط في عام 2002، مفيداً بأن هناك 28 نوعاً من الجرائم الإلكترونية المختلفة وكل يوم في إزدياد وإستحداث أنواع جديدة وأوضح أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي دون فهم يعرضنا لنكون ضحايا لجرائم وتستخدم في ارتكاب الجرائم.
ولكن يجب توخي الحذر من استخدام الأجهزة التي لم تراجع أنظمتها بشكل رسمي حتي تستطيع الحفاظ علي خصوصيتك ورغم ان هناك الكثير من التطبيقات التي تراقب سلوكك و توجهاتك علي الانترنت ولكنها بالغالب أمور خاصه بالتسويق للمنتجات ولكن يجب دوما ان تكون حريصاً في عدم تقديم المعلومات الشخصية إلا إذا كنت آمنًا و عدم النقر فوق الروابط في رسائل البريد الالكتروني العشوائية أو على مواقع الويب غير الموثوق بها وبالطبع مراقبة بياناتك المصرفية بشكل دوري ويجب ايضاً استخدام برنامج مكافحة الفيروسات وإبقائه محدّثًا مع استخدام كلمات مرور صعبة دوما لكل ما يخصك أليكترونياً.
اما كيف تتجنب وقوعك انت في ارتكاب الجرائم الاليكترونية دون قصد ففي هذا الصدد يجب عليك فقط مراعاة بعض القواعد ومنها عدم الانسياق وراء الاشاعات و المساعدة في نشرها او التحدث مع غرباء في أمور الدولة والاخبار المحلية فأن أغلب شبكات الجاسوسية تكون بدايتها الصداقات البريئة .
ومن جانبه صرح الخبير الامني السويسري ” مارك ريف ” وهو أحد خبراء الجريمة الإليكترونية بالعالم ان المخدرات الرقمية التي ستنتشر في الفتره القادمه مع وجود عالم افتراضي سيتكون حياة البشر به متاحه كما صرح صناع الميتافيرس وهي نوع جديد من المخدرات عبر الانترنت وتسمي بالمخدرات الرقمية و هي عبارة عن نبضات أو نغمات تشبه الرنين تؤثر بشكل مباشر علي المخ وقد تكون سبباً جديداً لجرائم من نوع مستحدث او حتي توجية شخص دون وعي للقيام بجريمة ومع وجود الانترنت العميق أو المظلم سيكون هناك نوعا جديدا من مرتكبي الجرائم غير المرصودين بل وستتغير حتي نوعية الجرائم التي سترتكب .
كما صرح خبير المعلومات المهندس محمد الحارثي، استشاري تكنولوجيا المعلومات والإعلام الرقمي، إن بعض المواقع تعرض أخبارا مزيفة، وتطلب من رواد المواقع التواصل الاجتماعي الدخول على الرابط أسفل التعليق لاختراق الهواتف، مشددًا على ضرورة التعامل مع التليفون على أنه من السهل أن يُعرض للاختراق أو للسرقة، ولذلك لا يجب أن يترك عليه بيانات مهمة أو صور خاصة.
واضاف “الحارثي”، أن البعض يترك التليفون لأولاده، فيقوم الأولاد بإنزال تطبيقات غير معروفة، وبعض هذه التطبيقات قد تكون قادرة على فتح الكاميرا أو الميك، والوصول إلى البيانات والصور.
ولذلك يجب ان تراقب عناوين مواقع URL التي تفتحها، وتسأل نفسك هل تبدو مشروعة؟ تجنب الضغط على الروابط التي تحتوي على عناوين URL غير مألوفة أو التي تبدو كرسالة غير مرغوب فيها. إذا كان منتج أمن الإنترنت لديك يشمل وظائف لضمان أمن المعاملات عبر الإنترنت، فتأكد من تمكينها قبل تنفيذ المعاملات المالية عبر الإنترنت.
