عند” ام ترتر” عند “ام الكني” مقولات مصرية اصيله .. تعرف عليها
كتب -سمية المصري
تعتبر الأمثال الشعبية او المقولات الشعبية موروث ثقافي يعبر عن جزء كبير عن هويتنا ،وهذه الأمثال عاشت لسنين كتير بسبب العمق الخاص بها ومن هذه الأمثال مثل ” عند أم ترتر” وعند ” أم الكني” وفي هذا التقرير نستعرض لماذا جاءت هذه الأمثال واصبحنا نرددها دائماً.
“عند أم ترتر”
وترجع قصته إلى سيدة من حواري منطقة كرموز من الإسكندرية وكان اسمها الحقيقي ” نفوسة” .
واشتهرت نفوسة الشهيرة بـ ” أم ترتر” بطول لسانها وافتراءها على جيرانها، وكان لديها ٣ ابناء هم:- ” اسماعيل ، ابراهيم ، بنوية “، وكان زوجها المعلم علوان أبو اسماعيل “عربجى حنطور “.
وكانت نفوسه تغوى تربية الطيور والدواجن فوق سطح بيتها ، وكان دائما الطيور تنط على سطح منزلها والناس تدور عليه ولم تجده لحد ما عرفوا سر القصة ان كل طير ينط على سطح ام ترتر يبقى لازم يدبح وتعمل منه عشاء لزوجها فكان كل من يضع منه طير ويسال عليه يقولوله عند ام ترتر ربنا يعوض عليك ومن هنا ظهر المثل الشعبى “عند أم ترتر” ليدل على أستحاله الشئ او أنك تلاقى اللى بتدور عليه رغم معرفتك من الذي أخذه.
“عند ام الكني “
ترجع قصته إلى السيده جليله من مواليد القاهره فى عهد محمد على باشا و ورثت عن ابيها تجاره الحشيش والافيون وكان وقتها مقنن ومصرح به فى الاسواق العامة.
و توالت الأحداث حتى عصر الخديوى إسماعيل حيث أصدرت الدولة وقتها قانون يجرم تجاره الحشيش ومن وقتها واجه الحشاشون ظروف صعبه، وكانوا يشعرون بالاستياء من القانون الجديد الذى سلب حريتهم اتعاطى الحشيش
حتى قامت السيده جليله بالتعاطى خلف اعين الدوله حيث قالت جملتها الشهيرة “اللى عايز يشرب يشرب بس يتكن فى بدروم القهوه’ التى كانت تمتلكها، وشيع الخبر بين الحشاشين انك ممكن تتكن عند السيده جليله وتفعل ما يحلو لك حتى ذاعت شهرتها بانها ام الكن فى مصر
وعندما يسأل احد الحشاشين عن طريقه تفاديه القانون كانت الاجابه عند ” ام الكنى ” ،ومن هنا استخدم الناس اسم ام الكنى كنايه عن السطل وعدم الاهتمام بجديه الحديث .