كتب -سمية المصري
بحي زيزينيا بالإسكندرية يقع أكبر ثالث قصور المحافظة من حيث المساحة ،وهو قصر عزيزة فهمي و هو واحد من أرقى وأفخم القصور ، وكان على يسار قصر الأميرة عزيزة فهمي فيلا الفنان محمد عبد الوهاب، وعلى يمينه فيلا أمير الشعراء أحمد شوقي، وأيضاً قصر الأمير محمد علي بن توفيق كان يقع بجواره.
من هي الاميره عزيزه فهمي ؟
هي بنت علي باشا فهمي أحد كبار مهندس القصر الملكي ويقال إنه كان كبير المهندسين ،وهو من أكبر العائلات المصرية الأرستقراطية ، وتزوجت الأميرة عزيزة فهمي من محمد باشا رفعت الروزنامجي ، وأنجبوا بنتين منيره هانم وقدريه هانم.
متى تم بناء القصر؟
تم بناء القصر عام 1905 على يد المهندس المعماري الإيطالي جرانتو ، والذي بنى أيضاً قصر أخت الأميرة عزيزة فهمي وهو قصر زينب فهمي ،وهو بنفس المنطقه بجليم وهو الآن متحف المجوهرات الملكيه، لذلك تشابه القصرين من حيث الشكل والتصميم والبناء .
وكان التصميم على النظام نيو كلاسيكي وهو طراز معماري مأخوذ من أوروبا ، وتم بناءه للاستفاده منه كمصيف للأميرة عزيزه فهمي على مساحه كليه للأرض 12000 متر مربع ومساحه القصر 700 متر تقريباً.
قصر عزيزة فهمي من الداخل
القصر مكون من” بدروم وطابقين “، البدروم يتكون من مطابخ وغرف للخدم ، والطابق الاول به قاعة ، هوول ، وتراس بالإضافة إلى المصاعد الموجود داخل القصر ، والطابق الثاني يحتوي على عدد أربع غرف رئيسية و غرف معيشة و حمامات.
ماسبب هجرة هذا القصر ؟
القصر مسجل في قائمة المباني التراثية في جهاز التنسيق الحضاري التابع لمحافظة الإسكندرية، وهذا القصر لا يتبع إطلاقاً وزاره الآثار ،وكان عليه نزاع قضائي لفترة طويلة بين الورثه “أحفاد الأميرة عزيزة فهمي” ، وأحدى شركات العقارات السياحية الكبرى وتم تسويه هذا النزاع.
ومن بعد عام 2017 قامت شركة العقارات السياحيه الكبرى بتقديم مشروع سياحي ضخم ولكن تم رفضه من قبل اللجنه المختصه لأن التصميمات هتشوه النسق المعماري للمنطقه المحيطه بالقصر.
ومن جانبه قام صناع فيلم ابن القنصل بطولة الفنان أحمد السقا والفنان خالد صالح والفنانة غادة عادل ،بتناول القصة في الفيلم وقاموا بعمل محاكاة للخلاف الواقع بين الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق وورثة القصر في عملية تزوير ،وذلك داخل حبكة سينمائية ممميزة.
اقرأ أيضاً: التاريخ يتحدث.. دار أوبرا الإسكندرية من تياترو محمد علي إلى مسرح سيد درويش
