“أزهري” عن إعلان “بنك مصر” .. هو استهانة بالأماكن المقدسة وهذا من علامات الساعة

أثار إعلان بنك مصر هذا العام،خلال شهر رمضان استياء الكثير من المشاهدين بسبب بعض المشاهد التى ظهرت في الإعلان،وبالاخص هو غناء الفنانين محمود العسيلي، فوق جبل الطور “جبل موسى”، بسيناء، حيث ارتدى العسيلي سلاسل وخواتم كثيرة ،وكان مظهره غير لائق ،واعتبر البعض أن ذلك يعد إساءة وتعديا على قدسية المكان.
و قال الدكتور فتحي عثمان، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، وعضو هيئة كبار العلماء، “إن جبل الطور الذي تجلي الله عليه لسيدنا موسى وكلمه عليه، له حرمته وقدسيته واحترامه ولا يجوز بأي شكل من الأشكال الاستهانة بالأماكن المقدسة فهذه البقعة الشريفة الوحيدة التي تجلى الله عز وجل عليها”.
واضاف فضيلته ،ان هذه الأفعال من الغناء في الأماكن المقدسة ما هي إلا اهانه لحرمة هذه الأماكن، وهو من علامات الساعة، فكيف لعبد أن يقف فوق جبل وقف عليه أحد رسل الله موسى “عليه السلام”، وأذن المولى للجبل أن يرى جزءًا من نوره سبحانه وتعالي، فينهار الجبل لعدم تحمله للنور الإلهي، وهذا الأمر لو تعلمون عظيم، ثم يأتي أحد ليفعل معصية فوقه ويقوم بالغناء.
وأكد عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، أن هذا الفعل الذي قام به غير جائز شرعًا، قائلا:” انطلاقًا من حرمة هذا المكان وقدسيته، لا يجوز شرعًا كما لو أنهم دخلوا مسجدًا وقاموا بالغناء فيه”.
وأشار عثمان أن” هذا الفعل غير مستبعد ولا مستغرب من هؤلاء الشباب المغنيين، وهو نابع نتيجة لأفكارهم ورؤياهم للفن الذي يقدمونه، فلو قولنا لهم هذا حرام وغير جائز شرعًا هل يمتنعون عن هذا الفعل ؟ الإجابة لن يمتنعون؛ لأنهم يعتقدونه فنًا، ونحن كعلماء نعترض ونحاول إيصال المعلومة بشتى الطرق لقوله تعالي:” ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم”، يكون الرد “ماذا تقول” فينكرون ما قاله الله عز وجل، ولكن دورنا أن نذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين،واختتم حديثه بقوله” بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا”.
زيعد جبل موسى في طور سيناء هو الجبل الذي تجلى عليه المولى عز وجل، وخاطب فيه سيدنا موسى عليه السلام، مما جعل له مكانة دينية عظيمة ومقدسة حفظها التاريخ.