بلينكن: ملتزمون بتحقيق السلام الدائم من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة مع ضمانات لإسرائيل
كتب_سمية المصري
شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في اتصال هاتفي مع نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، على التزام الولايات المتحدة بتحقيق السلام الدائم بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة مع ضمانات أمنية لإسرائيل.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان وصل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) فجر اليوم الخميس، أن بلينكن أكد خلال الاتصال، أهمية التنسيق الوثيق المتواصل لتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة في قطاع غزة وتعزيز حماية المدنيين.
وأضاف البيان: “وشكر الوزير بلينكن نظيره الإماراتي على المساعدات الإنسانية التي قدمتها الإمارات العربية المتحدة إلى الفلسطينيين المحتاجين والتزامها بدعم الممر البحري لإيصال مساعدات إضافية إلى غزة عن طريق البحر”.
وناقش الوزيران، الجهود الرامية إلى ضمان التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة لما لا يقل عن ستة أسابيع ضمن اتفاق على الإفراج عن الرهائن، بحسب البيان.
وأكد الوزيران، الالتزام المشترك بتحقيق المزيد من الأمن والازدهار في المنطقة وترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات.
وصرح بلينكن، في وقت سابق الأربعاء، بأن المفاوضات الرامية إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس تقترب من التوصل إلى اتفاق.
وأضاف في مقابلة مع قناة (الحدث) الإخبارية السعودية: “أعتقد أن الفجوات تضيق، والتوصل إلى اتفاق أصبح ممكنا جدا”، وفقا لنص نقلته شبكة (سي إن إن) عن وزارة الخارجية الأمريكية.
وتابع وزير الخارجية الأمريكي الذي يقوم بجولة إقليمية في المنطقة: “عملنا بجد مع قطر ومصر وإسرائيل لوضع اقتراح قوي على الطاولة، لقد فعلنا ذلك، حماس لم تقبل بذلك وعادوا بمطالب أخرى”، وذكر أن “المفاوضين يعملون على ذلك الآن”.
ولم يقدم بلينكن تفاصيل بشأن الفجوات التي تضيق أو ما يعزز ثقته في إمكانية التوصل إلى اتفاق، وأكد مرة أخرى أن المسئولية تقع على عاتق حماس لقبول الاقتراح المطروح.
وقال: “تم طرح اقتراح قوي للغاية، وعلينا أن نرى ما إذا كان بإمكان حماس أن تقول نعم للاقتراح، وإذا حدث ذلك فهذه هي الطريقة الأكثر إلحاحا للتخفيف من بؤس الناس في غزة، وهو ما نريده إلى حد كبير”.
وذكر أن المساعدات لا تصل إلى سكان غزة بشكل كاف.
ودعا إسرائيل إلى فتح المزيد من نقاط الوصول إلى غزة.
وقال إن الرصيف البحري للمساعدات إلى غزة في طور البناء.
وأضاف: “أعتقد أن ذلك سيتم في غضون أسابيع، وآمل أن يتم ذلك”.
وأشار إلى أن هذا ليس بديلا عن التأكد من حصولنا على أكبر قدر ممكن من المساعدة عبر الأرض.
وقال بلينكن، الذي سيتوجه إلى مصر للقاء وزراء خارجية دول عربية، الخميس، إنه من “المهم أن نكون مستعدين لما سيحدث مع حكم غزة” بعد انتهاء الحرب.
وأضاف: “أعتقد أنه من المهم للغاية أن يكون لدى الحكومة الجديدة التي ستنشأ وجوه جديدة وأكثر شبابا، أشخاص يمثلون حقا سكان غزة والضفة الغربية، والذين هم على استعداد للقيام بالأشياء الضرورية لتنشيط السلطة الفلسطينية بشكل حقيقي، وأن تكون الحكومة أكثر قدرة على تقديم الخدمات للشعب الفلسطيني، وكذلك أن يكون لديها المزيد من الشفافية، ومكافحة الفساد، ومن ثم كسب ثقة الناس”.
وأضاف: “الآن، سيكون من الضروري أيضا أن تعمل إسرائيل مع السلطة الفلسطينية الجديدة وتتعاون معها لأنه سيكون من الصعب جدا عليها تحقيق نتائج فعلية بدون ذلك”.
ولم يقدم بلينكن تفاصيل حول “بدائل” التوغل الإسرائيلي في رفح التي يعتزم المسئولون الأمريكيون مناقشتها مع نظرائهم الإسرائيليين.
وقال: “يجب أن تكون لدينا فرصة للتحدث مع الإسرائيليين حول هذا الأمر، ولكن كما قلت، ما لا نريد رؤيته هو عملية برية كبيرة لأننا لا نرى كيف يمكن القيام بذلك دون إلحاق ضرر جسيم بالمدنيين، ولكن في الوقت نفسه، من الضروري أن نفعل شيئا حيال حماس، لأنها لم تجلب سوى الموت والدمار للفلسطينيين”.