كوت ديفوار تطل مجدداً بطلاً على عرش القارة السمراء
كتب مصطفى عبد الناصر
توّج منتخب كوت ديفوار (المستضيف)، بلقب كأس أمم إفريقيا إثر تغلبه في المباراة النهائية على نظيره منتخب نيجيريا (2-1) مساء الأحد، على ملعب “الحسن واتارا” في العاصمة “أبيدجان” ليحقق منتخب الأفيال، لقبه الثالث في المسابقة بعد لقبي 1992 و2015.
افتتح قائد نيجيريا، “وليام تروست-إيكونج” الذى توج بجائزة الأفضل بالبطولة، باب التسجيل في الدقيقة 38 من رأسية، ورد منتخب كوت ديفوار في الشوط الثاني إثر ركلة ركنية استغلها “فرانك كيسييه” برأسه وأسكنها الشباك في الدقيقة 62.
وفي الدقيقة 81، توغل “سيمون أدينجرا”، على الناحية اليسرى وعكس الكرة أمام المرمى، قابلها “سيباستيان هالر” بلمسة واحدة جميلة من قدمه نحو الشباك مسجلاً الهدف الثاني للأفيال.
وحاول المنتخب النيجيري، جاهداً العودة بالنتيجة وحصل، على أكثر من ركلة ركنية في الدقائق الأخيرة لم تُستغلّ كما ينبغي.
وسيّر لاعبو كوت ديفوار، الدقائق الأخيرة من اللقاء بطريقة مثالية وسيطروا على المحاولات الهجومية لنيجيريا، لتنطلق الاحتفالات، في ملعب الحسن واتارا بعد انطلاق صفارة النهاية.
وكان منتخب كوت ديفوار قد قاب قوسين أو أدنى من توديع البطولة من دور المجموعات بعد خسارته 4-صفر من غينيا الاستوائية في الجولة الثالثة، واضطر للانتظار حتى اليوم الأخير من دور المجموعات ليصعد إلى الأدوار الإقصائية ضمن أفضل أصحاب المركز الثالث، ويكمل طريقه حتى نيل اللقب.
وتعد بذلك كوت ديفوار، أول دولة مضيفة تحرز لقب كأس أمم إفريقيا منذ مصر في عام 2006، كما باتت تاسع دولة مضيفة تحرز لقب كأس أمم إفريقيا.
في المقابل خسرت نيجيريا، 5 من آخر 7 مباريات نهائية خاضتها في كأس أمم إفريقيا منذ عام 1984.
وكان المنتخبان التقيا، ضمن منافسات الجولة الثانية في المجموعة الأولى، وفازت نيجيريا، بهدف دون مقابل.
وشهد ملعب “الحسن واتارا” في أبيدجان حضوراً جماهيريا غفيرا، مما ساهم بقوة في تتويج كوت ديفوار وإضافة لقبها الإفريقي الثالث أمام جماهيرها المخلصة التي قادتهم إلى المركز الأول نتيجة لعودتهم 2-1.
أرقام من المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الإفريقية، كوت ديفوار 2023
فازت الدولة المضيفة بكأس أمم إفريقيا، للمرة الثانية عشرة في التاريخ، والأولى منذ فوز مصر عام 2006، بالنسبة لكوت ديفوار، هذا هو لقبها الثالث على الإطلاق، بعد عام 1992 في السنغال و2015 في غينيا الاستوائية.
تم إقصاء نيجيريا من نهائي كأس أمم إفريقيا للمرة الخامسة (بعد أعوام 1984، 1988، 1990 و2000)، لتعادل غانا كأكثر منتخب حصل على المركز الثاني في البطولة.
ويليام تروست-إيكونج (نيجيريا) وسيباستيان هالر (كوت ديفوار) هما أول لاعبين يسجلان في نصف نهائي ونهائي نفي الدورة بكأس أمم إفريقيا منذ محمد ناجي جدو مع مصر في 2010.
سجل فرانك كيسي، هدفين في آخر 4 مباريات له في كأس أمم إفريقيا (1 ضد السنغال في دور الـ16، و1 ضد نيجيريا)، بعد أن هز الشباك مرة واحدة فقط في أول 15 مباراة له في البطولة، لقد سجل الهدف الأول لكوت ديفوار في نهائي كأس أمم إفريقيا في المباراة الخامسة لهم في هذه المرحلة.
لاعب كوت ديفوار، “سيمون أدينجرا” هو أول لاعب يصنع هدفين في نهائي كأس أمم إفريقيا في القرن الحادي والعشرين.
فيما بات لاعب كوت ديفوار، “ماكس آلان جرادل” أكبر لاعب يلعب في نهائي كأس أمم إفريقيا بعمر 36 عامًا و73 يومًا، منذ أن قامت شركة “أوبتا” بجمع هذه البيانات (2008) والثاني بشكل عام بعد حارس مرمى مصر عصام الحضري ( 37 سنة في 2010 و44 سنة في 2017).