كتب_سمية المصري
كشف تقرير نشرته “ديلي ميل»”، عن أن الأرض ستتعرض اليوم الأحد 17 ديسمبر، لأكبر توهج شمسي منذ ست سنوات، وقد يؤدي ذلك إلى انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع.
وبحسب التقرير، فقد اندلع توهج هائل من الدرجة X، وهو أكبر توهج تستطيع شمسنا حدوثه، على الشمس بعد ظهر أمس، وقد تسبب القصف الإشعاعي بالفعل في انقطاع مؤقت للراديو في جميع أنحاء أمريكا الجنوبية، لكن الخطر لم ينته بعد، حيث يتوقع مكتب الأرصاد الجوية أن الأرض ستتعرض لعاصفة شمسية ضخمة اعتبارًا من اليوم الاحد 17 ديسمبر.
ولحسن الحظ، لم يكن التوهج يواجه الأرض مباشرة، ففي تمام الساعة 17:00 بتوقيت جرينتش يوم الجمعة، رصد مرصد ديناميكيات الطاقة الشمسية التابع لناسا قدرًا هائلاً من النشاط في نصف الكرة الشمالي للشمس.
وكشفت عمليات الرصد لحظة انفجار توهج شمسي من فئة X2.8 من سطح الشمس، علما بأنه يتم تصنيف التوهجات الشمسية على مقياس من A إلى X، حيث تكون A هي الأقل قوة وX هي الأكثر قوة، ويتم بعد ذلك تقسيم هذه الفئات حسب الأرقام، حيث تكون قوة X2 ضعف قوة X1.
وكان نشاط يوم الجمعة هو الأقوى منذ التوهج الضخم X8.2 في سبتمبر2017، لافتا التقرير إلى أن التوهجات الشمسية عندما تلتوي المجالات المغناطيسية القوية للشمس، وتتشابك معًا بواسطة تيارات الغاز شديدة الحرارة.
وقال الدكتور أليكسي جلوفر، منسق خدمة الطقس الفضائي في وكالة الفضاء الأوروبية، لـ MailOnline: “إن التوهج الشمسي الذي حدث يوم الجمعة هو الأكبر في الدورة الشمسية حتى الآن، وهو أيضًا الأكبر الذي شهدناه منذ عام 2017”.
وأضاف: “ما زلنا نحلل الحدث، لكن التقارير المبكرة تشير إلى أن هذا أثر على الاتصالات اللاسلكية لفترة قصيرة في الرابع عشر، وقد تسبب توهج أول أمس بالفعل في انقطاع معتدل للراديو في أمريكا الجنوبية، مع فقدان جزئي أو كامل للإشارة لمدة ساعتين”.
وقال الدكتور جلوفر: “يشير التحليل المبكر إلى أن الانبعاث الإكليلي الإكليلي ترك الشمس في اتجاه غربي من منظور الأرض، ولكن هناك فرصة لوقوع “ضربة خاطفة” اعتبارًا من اليوم 16 ديسمبر، فصاعدًا”.
وقال متحدث باسم مكتب الأرصاد الجوية لـ MailOnline إنه من غير المرجح أن يتسبب هذا التأثير في أي اضطراب كبير، وأضاف: “حتى لو وصل الانبعاث الإكليلي إلى الأرض، فإننا نتوقع عواصف مغنطيسية أرضية طفيفة إلى متوسطة”.
