مساعد وزير السياحة والآثار يتفقد عدد من مشروعات الترميم بمحافظة الإسكندرية
آثار الإسكندرية: مشروعات ترميم المباني الأثرية تسير بخطى ثابتة وفق البرنامج الزمني المخطط
كتب_ أمل ماضي
تفقد العميد هشام سمير، مساعد وزير السياحة والآثار، عددا من مشروعات الترميم بمحافظة الإسكندرية، رافقة محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية، وبدأت الجولة بتفقد مشروع ترميم محكمة سراي الحقانية بميدان المنشية حيث تخطت نسبة الانجاز بالمشروع 15% ويعد المبني ذو طراز مميز انشائيا و معماريا.
وتعتبر المحكمة من اقدم المباني الأثرية بمصر التي انشئت لتؤدي وظيفة محكمة، وسجلت المحكمة في عداد الآثار بمنطقة آثار الإسكندرية بالقرار رقم 196 لسنة 2001.
جاءت الجولة بحضور المهندسة نسرين الحناوي مدير مشروعات الوجة البحري بقطاع المشروعات، وساميه عطية مدير عام ترميم الآثار الإسلامية والقبطية، وكريم عودة مدير منطقة غرب الإسكندرية وجهاز الإشراف الأثري من مفتشي الاثار وأخصائي الترميم.
جدير بالذكر ان محكمة سراالحقانية تحتوي علي ٢٥غرفة بخلاف قاعات المحاكم المتعددة والتي تتسم بمخارج ومداخل بها احد المداخل لدخول القضاة لقاعة المداولة ومنها الي منصة القضاء ومدخل الجمهور ومدخل للمحامين والمدخل الرابع لدخول المتهمين الي غرفة ومنها الي قفص الاتهام الحديدي بقاعة المحكمة.
أنشئت سراي الحقانية عام 1293/ 1876م فى عصر الخديوى إسماعيل لتطبيق نظام المحاكم المختلطة، وبعد تعرض اجزاء منها للتدمير 1882 و تم الشروع في تجديدها عام 1303ه/ 1886م فى عصر الخديوى توفيق ثم جددت مرة ثانية فى عصر الملك فاروق عام 1938م، وقد شهدت قاعات المحكمة أشهر القضايا مثل حادثة دنشواى وقضيتى ريا وسكينة وسفاح الإسكندرية.
يوجد لوحة تأسيسية بواجهة المدخل الرئيسى تشير إلى تجديد مبنى سراى الحقانية عام 1303ه/ 1886م، ويؤكد ذلك طريقة البناء التى ترجع لعصر أسرة محمد على، كما أن طراز بناء المحكمة وزخارفها يشبه الطرز والزخارف السائدة بأوروبا فى ذلك الوقت وهو أسلوب معمارى انتشر فى مصر فى عهد الخديوى إسماعيل.
بنيت المحكمة على الطراز الإيطالى من مبنى مستطيل مكون من خمسة طوابق وبدروم متباينة الارتفاعات، ومواد البناء هى الحجر الجيرى والطوب الأحمر واستخدام كمرات حديد وبراطيم خشبية فى الأسقف.
أن مبنى سراى الحقانية يشمل ربع واجهات، وتعد الواجهة الشمالية هى الواجهة الرئيسية وبها المدخل الرئيسى يفتح بها نوافذ مستطيلة، والواجهة مقسمة لأربعة مستويات، المستوى الأول من أسفل ويفتح به نوافذ البدروم، والمستوى الثانى وبه نوافذ الطابق الأول والثانى، والمستوى الثالث وبه نوافذ الطابق الثالث والرابع، والمستوى الرابع وبه نوافذ الطابق الخامس
ويزين أعلى المدخل الرئيسى فرانتون بداخله دائرة يحيط بها إكليل من فرع نباتى من غصن الزيتون، وبداخل الدائرة عبارة ” العدل أساس الملك سنة 1303″ وعلى الجانبين زخارف نباتية تشبه سعف النخيل أو أغصان الزيتون ويعلوها ما يشبه اللفافة الورقية وقد تم تنفيذ ذلك باللون الأخضر، ويزين وسط المدخل عامودين يستندا إلى دعامتين ويتوجهما تاج إيونى وزخرفة البيضة.
ويعلو المدخل إطار مستطيل نقش فيه ” سنة 1886 إفرنكية سراى الحقانية سنة 1303 هجرية ” ويلى المدخل ردهة على جانبيها نوافذ خشبية يليها المداخل الرئيسية وهم ثلاثة مداخل أوسعهم الأوسط والمعقود بعقد نصف دائرى، أّمّا المدخلان الجانبيان فهما مستطيلا الشكل، وعلى يمين ويسار الردهة يوجد مدخلان يؤديا إلى ممر ممتد من الشرق للغرب ثم ينعطف فى نهايته إلى الجنوب ثم ينعطف ثانية إلى الغرب ويفتح به حجرات على الجانبين..
اما الجوله الثانية فقد شملت تفقد مشروع تطوير حمامات قلعة قايتباي حيث تعدت نسبة الانجاز 80% ويأتي المشروع ضمن الاجراءات التي تقوم بها وزارة السياحة والآثار لتطوير الخدمات المقدمة للزائرين بالمناطق الاثرية حيث تعد قلعة قايتباي والتي مضي علي انشائها اكثر من 546 سنة ايقونة الاسكندريه والواجهة الرئيسية لكافة الجولات السياحية والزيارات لمحافظة الإسكندرية من المصريين والعرب والاجانب علي حد السواء
وتعد قلعة قايتباي من أهم القلاع على ساحل البحر المتوسط أنشأها السلطان المملوكي أبو النصر الأشرف قايتباي ما بين عامي ( 882- 884 ه / 1477 – 1479 م ) مكان فنار الإسكندرية القديم وعلى أساسات الفنار الذي تهدم نهائياً في سنة ( 702 ه / 1303 م ) في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون وكان الغرض من بنائها حماية السواحل المصرية من الأخطار الخارجية ، وقد أشرف على بنائها البدري ابن الكويزر والعلائي بن قاضي بك واشتملت القلعة على مسجد وفرن و طاحونة ومخازن للأسلحة ومقعد مطل على البحر لرؤية المراكب الداخلة إلى الميناء الشرقية ، إضافة إلى السور الخارجي ، والسور الداخلي ( الذي أنشأه محمد علي ) ، وقد تهدمت أجزاء كثيرة من القلعة حينما ضرب الإنجليز الإسكندرية في 11 يوليو 1882 م ، واعيد بناء الأجزاء المتهدمة وتم ترميم القلعة على فترات مختلفة ، وتبلغ مساحة القلعة حوالي 17750 م .