كتب-سمية المصري
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان القدير محمود عبدالعزيز، النجم الذي استطاع أن يسحر قلوب المصريين وجمهوره بالوطن العربي بالشخصيات الخالدة التي قدمها على شاشة السينما والتليفزيون.
كانت مشاركته فيلم “ليلة البيبي دول” عام 2008، عودة له مرة أخرى للسينما، ثم قدم أحد أدواره الفارقة في العام التالي 2009 في فيلم “إبراهيم الأبيض” بشخصية “عبد الملك زرزور”، حيث قدم في هذا العمل مشاهد تُدرّس بفن التمثيل، ففي 20 ثانية فقط تحوّلت تعبيرات وجهه بين الغضب والحزن والرعب والحسرة، غضب من خيانة زوجته، وحزن بعد قتلها، ورعب من نفسه القاتلة، وحسرة على خسارته لها.
نشأ محمود عبد العزيز في حي الورديان الإسكندرية، وتخرج في كلية الزراعة التي فتحت له أبواب التمثيل بعد مشاركته في فريق المسرح على سبيل الهواية.
بدأ محمود عبد العزيز مسيرته الاحترافية في بداية السبعينات، من خلال التلفزيون، بعدما شارك مع المخرج نور الدمرداش في مسلسل الدوامة، ومنه انضم إلى فريق الحفيد الذي حقق نجاحا كبيرا منذ عرضه عام 1975 .
شخصية عبد الملك زرزور كانت بمثابة مباراة اعتزال سينمائية مهيبة للنجم الكبير محمود عبدالعزيز، فهي آخر أدواره على الشاشة الكبيرة، دور يليق بإنهاء رحلة سينمائية طويلة لنجم يتفجر بالموهبة، قبل أن يركز جهوده على الدراما التلفزيونية، بتقديم 3 مسلسلات في 3 مواسم رمضانية “باب الخلق” 2012، و”جبل الحلال” 2014 و”رأس الغول” 2016.
وعلى الجانب العائلي في حياة محمود عبد العزيز فقد تزوج مرتين، الأولى من السيدة جيلان زويد، والثانية من بوسي شلبي، وأنجب منها ولدين، محمد وكريم، ورغم قصة الحب التي جمعت بينه وبين جيلان زويد، إلا أن الخلافات بينهما وصلت إلى الانفصال في عام 1998بعد 20 عاماً من الزواج.
وبعد معاناة طويلة مع المرض، بعدما أصيب ببعض الأورام وسافر إلى فرنسا للعلاج وخضع إلى جلسات العلاج الكيماوي ثم عاد إلى مصر، وأكدت الأشعة التي قام بها في مصر أن السرطان انتشر في جسده وانتقل إلى الرئة والعمود الفقري والكبد والمخ، توفي محمود عبدالعزيز يوم 12 نوفمبر من عام 2016 في القاهرة، عن عمر يناهز 70 عامًا