ندوة تثقيفية ب”تعليم الإسكندرية” لتعميق ثقافة النسيج الواحد الذي يمثل مصرنا الحبيبة
كتب_ أمل ماضي
نظمت مديرية التربية والتعليم اليوم الإثنين، ندوة تثقيفية بقاعة المديرية برئاسة الدكتور عربي أبوزيد مدير مديرية التربية والتعليم، وبحضور الدكتور إبراهيم الجمل مدير عام الوعظ والأمين العام لبيت العائلة المصرية بالإسكندرية ، والقمص بولس عوض أمين مساعد بيت العائلة ممثلا عن الكنيسة المصرية وذلك لعقد لقاءات وطنية تغلفها المحبة وأواصر الود لتعميق ثقافة النسيج الواحد الذي يمثل مصرنا الحبيبة .
وأشار مدير المديرية إلى أنَّ المصريين جميعهم نسيج واحد يتمتعون بانتمائهم لوطنهم ويقفون صفا واحدًا لرفعة بلدهم يربط بينهم تاريخ مصر وحضارتها فهي أم الحضارات ومهد الديانات ومهبط الرسالات ، وستبقى مصر رائدةً بترابط وتماسك كافة أطيافها .
وأوضح ( أبوزيد ) أنّ مصر أكدت ريادتها منذ فجر التاريخ فهي التي طردت الهكسوس وهي التي تصدّت للصليبيين وكسرت جبروت المغول وحطمت أسطورة الجيش الإسرائيلي في انتصارات أكتوبر بالعزيمة والإصرار ، ونحتاج أن نتضافر جميعًا لتوعية أبنائنا بمقدرات الوطن ومكتسباته والمشروعات القومية فمعركتنا الآن هي معركة الوعي ، كما أنّ أرض مصر تشرفت باستضافة العائلة المقدسة، واختارها الله لتكون ملاذًا آمنًـا للسيد المسيح عليه السلام وأمه العذراء الطاهرة، لتظل منبعًـا للسلام والمحبة وموطنًـا للأمن والاستقرار ، فالمسيح عليه السلام رمز السلام والمحبة ، وكلمة الله التى ألقاها إلى السيدة العذراء مريم البتول التي طهرها واصطفاها على نساء العالمين .
ومن جهته قال القمص بولس عوض أن الانتماء أولا يكون لله الخالق ومن حب الله نحب الوطن الذي نعيش فيه وقال البابا شنوده مقولته المشهورة ( مصر ليست وطننا نعيش فيه ، وإنما هي وطن يعيش فينا ) ويقول البابا تواضروس ( مصر أبوها تاريخ وأمها جغرافيا ) ولذلك فهي مهد التاريخ والحضارة العريقة ، و( أننا نجتمع دائمًا على مائدة المحبة والوحدة والولاء والانتماء للوطن إذ يتيح لنا الفرصة لتبادل الصداقات والمودة التي هي أساس العلاقة التي تربطنا جميعًا نحن أبناء الوطن الواحد فالاشتراك في المائدة الواحدة هو علامة على الود والمحبة.
وتابع ، إنّ مجتمعنا يتميز بالتمسك بالقيم الدينية الأصيلة والتي تدعونا إلى احترام مقدسات وعقائد الناس جميعًا ، كما تجمعنا أمور كثيرة منها وحدة اللغة والتاريخ المشترك والتسامح الديني .
وأكّد إبراهيم الجمل مدير عام الوعظ بالإسكندرية أنّنا يكفينا فخرًا وسعادة أن الله ذكر بلدنا ووطنا في كتبه السماوية عديد المرات تصريحًا وتلميحًا ، ومدارسنا هي الأم التي تربي وتُكوّن وجدان وثقافة وفِكر وتُشكّل سلوك أبنائنا لصناعة المستقبل ، ولابد لنا أن نتسلح بالوعي والمعرفة وأنّ الوعي قبل السعي والعلم قبل العمل وذلك للنهوض والارتقاء بوطننا الغالي، وأنّ جميع الأديان السماوية قد نادت بالرحمة والمحبة والسلام، وعلى الأرض نحيا جميعًا بالمحبة والسلام، مؤكدًا على عمق المشاعر التي تحمل روح الوحدة والتآخي وضرورة التكامل والتضافر بين أطياف المجتمع من أجل رفعة مصرنا الغالية.