اخبار

بعد ترميمها وفتحها للجمهور…. تعرف على تاريخ جبانة الشاطبي الأثرية(صور)

كتب_ أمل ماضي

يعود تاريخ جبانة الشاطبي إلى أواخر القرن الرابع وبداية القرن الثالث ق.م، وتم اكتشافها في بداية القرن العشرين على يد العالم “جوزيي بوتي” أول مدير للمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، دفن بها الجيل الأول من سكان المدينة فور إنشائها، فهى تضم رفات أولئك الذين شيدوا الإسكندرية ممن وفدوا إلى مصر مع الإسكندر الأكبر ثم مع بطلميوس بن لاجوس، مؤسس الأسرة البطلمية الحاكمة بعد موت الإسكندر، والتى اتخذت من الإسكندرية عاصمة لمصر، كما تتسم الجبانة بأقدم الابتكارات الفنية والمعمارية للإسكندرية التى تعبر عن نشأتها كمدينة عالمية امتد عطاؤها العلمى والفنى لجميع دول وحضارات حوض البحر المتوسط.

وخلال أعمال الترميم الأخيرة للجبانة نجح فريق العمل في الكشف عن المدخل الأصلي للمقبرة الرئيسية بالجبانة والذي تبين أنه يقع في الجهة الجنوبية منها وليس في الجهة الشمالية كما كان معروفا من قبل، كما أسفر التوثيق الرقمي للموقع عن التوصل إلى مخطط معماري معدَّل للمقبرة في ضوء المكتشفات الحديثة، كما تم عمل نموذجًا ثلاثي الأبعاد للموقع بأكمله، بالإضافة إلى الكشف عما يزيد عن 300 لقية أثرية منها بقايا هياكل بشرية وعدد من أوانى حفظ الرماد المعروفة باسم أواني الحضرة، ومذبح نذري مصغر منقوش، ولوحة طريق منقوشة، كما تم الكشف عن الكثير من الفخار المحلي والمستورد في حالة جيدة من الحفظ.

شملت أعمال الترميم والحماية للجبانة الأثرية، ترميم وصيانة جميع البقايا الأثرية، وأعمال التوثيق الرقمي، فضلا عن إنقاذ الجبانة الأثرية من ارتفاع منسوب المياه الجوفية بها وعوامل التعرية الناتجة بمرور الزمن.

كما تم تصميم نظام صرف متكامل للموقع من أجل التحكم فى منسوب المياه السطحية مع الحفاظ على البيئة التى عاشت فيها المقبرة آلاف السنين، بالإضافة إلى استحداث أرضيات معلقة بالمقبرة الرئيسية وتشييد جدران عازلة في مواضع مختارة من الجبانة لحماية الصخرة الأم التى نحتت بها الجبانة من التعرض مستقبلاً للطمر بالأتربة والمخلفات.

كما تضمن التطوير رفع الخدمات المقدمة للزائرين عن طريق إنشاء مركز للزوار يوفر المعلومات الأثرية والتاريخية حول الجبانة الأثرية بالوسائط الحديثة وإتاحة الموقع للسياحة الميسرة لذوى الهمم بما يضمن توفير كافة سبل الإتاحة، بالإضافة إلى توفير دورات للمياه وكافيتيريا، وعمل شبكة إنارة حديثة، بالإضافة إلى تشييد درج جديد للوصول إلى المقبرة الرئيسية في الجانب الشمالي الشرقي من الموقع وأقيم بجواره مجموعة من المصاطب المدرجة لاستضافة العروض المقرر إقامتها بالموقع.

هذا وقد تم الإنتهاء كذلك من تنفيذ سيناريو جديد للعرض المتحفى المفتوح بالموقع، مع إنشاء حديقة تضم زراعة لنبات البردى، مع نباتات أخرى، تروى ذاتيا من المياه السطحية بالموقع. كما أنشئ ممشى ممهد للزوار حول الموقع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى