كتب -سمية المصري
أجابت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي على سؤال يقول: “ماذا يعني صيام رمضان دون صلاة؟”، حيث ردت الإفتاء إن الإسلام دين كامل متكامل تشد أركانه بعضها بعضًا، فلا يليق للمسلم الذي يخشى الله ويتقيه أن يأتي ببعض الأركان ويترك البعض الآخر، موضحًا أنه من يصوم ولا يصلي يكون قد أقام ركنًا من أركان الإسلام وهدم ركنًا آخر، فهو كمَن آمن ببعض الكتاب وكفر بالبعض الآخر، وهؤلاء توعدهم الله بأشد العذاب يوم القيامة.
وقالت” الإفتاء”، أن المسلم مأمورٌ بأداء كل عبادة شرعها الله تعالى من الصلاة والصيام والزكاة والحج وغيرها مما افترض الله عليه إن كان من أهل وجوبه، وعليه أن يلتزم بها جميعًا، لقوله تعالى: “أَفَتُؤۡمِنُونَ بِبَعۡضِ ٱلۡكِتَٰبِ وَتَكۡفُرُونَ بِبَعۡضٖ”.
واضافت أن كل عبادة من هذه العبادات المفروضة لها أركانها وشروطها الخاصة بها، ولا تَعَلُّق لهذه الأركان والشروط بأداء العبادات الأخرى، فإن أدَّاها المسلم على الوجه الصحيح مع تركه لغيرها من العبادات فقد أجزأه ذلك وبرئت ذمتُه من جهتـها، ولكنه يأثم لتركه أداء العبـادات الأخرى، فمن صـام وهو لا يصلي فصومه صحيح غير فاسد؛ لأنه لا يُشتَرَط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكنه آثمٌ شرعًا من جهة تركه للصلاة ومرتكب بذلك لكبيرة من كبائر الذنوب، ويجب عليه أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى، وأن الصيام غير مقرون بالصلاة ومع ذلك يجب أن نحافظ على صلاتنا.
