وانطلق المنتخب الإسباني، مهاجماً ورفع فابيان رويز، كرة عرضية من الجانب الأيسر إلا أنها مرت من الجميع بدون أن تستغل في الدقيقة 3.

وتواصلت خطورة إسبانيا، وفي الدقيقة 5 إذ توغل الرائع، لامين جمال من الجانب الأيمن ومر من “تيو هرنانديز” ورفع الكرة على رأس رويز الذي سددها فوق العارضة.

وجاء الرد سريعاً من جانب الفرنسيين، ففي الدقيقة التاسعة “كيليان إمبابي” الذي قدم أفضل دقائقه في البطولة توغل من الجانب الأيسر ورفع الكرة على رأس “كولو مواني” الذي أودعها الشباك بثقة معلناً هدف التقدم للديوك. والهدف هو الأول من اللعب المفتوح لفرنسا في “يورو 2024”.

وفي الدقيقة 21 كان الرد سريعاً وحاسماً من جانب منتخب “لاروخا” عن طريق نجمه الصاعد، لامين جمال الذي أطلق تسديدة من خارج منطقة الجزاء بيسراه سكنت شباك “مايك مانيان”، حارس فرنسا لتعود المباراة إلى التعادل مجدداً في واحدة من أجمل مواجهات “يورو 2024”.

وبهذا الهدف أصبح لامين جمال، أصغر لاعب يسجل هدفاً في تاريخ بطولة أمم أوروبا بعمر 16 عاماً و362 يوماً.

وتواصلت السيطرة الإسبانية، وانقلب اللقاء، “رأساً على عقب تماماً” بعد انتفاضة لاروخا وفي الدقيقة 25 تحصل “داني أولمو”، على الكرة ومر بمهارة كبيرة من “تشواميني” ثم أطلق، تسديدة قوية سكنت الشباك لتقلب إسبانيا تأخرها إلى التقدم (2-1).

واستمر الهجوم الإسباني، بغير هوادة ويمكن القول إن الدفاع الفرنسي فقد اتزانه تماماً أمام تحركات الثلاثي: لامين جمال، وداني أولمو، ونيكو ويليامز، حيث مرت الدقائق المتبقية من الشوط الأول صعبة على حارس الديوك، مانيان حتى أطلق حكم اللقاء السلوفيني، “سلافكو فينتشيتش”، صافرته معلنا نهاية الشوط الأول على وقع تقدم منتخب لاروخا 2-1.

أما فى الشوط الثاني فقد انطلق المنتخب الفرنسي، مع بدايته بحثاً عن التعديل سريعاً قبل مرور الوقت وفي الدقيقة 53 ارتقى تشواميني، لركلة ركنية وسدد الكرة برأسه ذهبت في يد حارس إسبانيا، “أوناي سيمون”.

وأعقب ذلك في الدقيقة 56 تسديدة بالقدم اليمنى من مبابي من الجانب الأيسر أمسكها بثبات سيمون.

وعاب الهجوم الفرنسي، عدم التركيز وتمكن دفاع إسبانيا، بقيادة “لابورت” و”ناتشو” من فرض السيطرة وإبعاد الخطورة الفرنسية.

وفي الدقيقة 76 تهيأت الكرة، داخل منطقة الجزاء ل”تيو هيرنانديز” فسددها بغرابة فوق العارضة الإسبانية لتضيع أقرب الفرص الفرنسية للتعادل.

وفي الدقيقة 79 أجرى ديشان، تغييراً هجومياً محاولاً الدفع بآخر أوراقه لإنقاذ المنتخب الفرنسي حيث دخل للملعب جيرو بدلاً من الغير موفق “عثمان ديمبيلي”.

ومع مرور الوقت ازدادت عصبية لاعبي المنتخبين وتحصل كل من: البديل، “كامافينجا” من فرنسا و”يامال” من إسبانيا على بطاقتين صفراوين.

وفي الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلاً من ضائع أخرج المدرب، “لويس دي لافوينتي”، نجمي إسبانيا “ويليامز” و”يامال” ودفع ب”فيران توريس” و”زوبيميندي” وكانت هذه آخر أحداث الشوط الثاني ليطلق الحكم، صافرته ويعلن تأهل الماتادور الإسباني إلى النهائي منظراً طرف النهائى الآخر الفائز من مواجهة إنجلترا وهولندا غداً الأربعاء.